منظور عالمي قصص إنسانية

الحرب في أوكرانيا: الأمم المتحدة تفيد باستمرار معاناة المدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني

تعرضت مدينة بوتشا لقصف شديد خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
UN Photo/Eskinder Debebe
تعرضت مدينة بوتشا لقصف شديد خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.

الحرب في أوكرانيا: الأمم المتحدة تفيد باستمرار معاناة المدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني

السلم والأمن

ذكرت الأمم المتحدة أن الناس في الشرق والجزء الجنوبي من أوكرانيا ما زالوا يعانون من أعمال عدائية شديدة ومتصاعدة، وأن الوضع الإنساني آخذ في التدهور.

نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن أكثر من 640 ألف شخص في شرق أوكرانيا لا يحصلون على الكهرباء، كما أن الوصول إلى المياه أصبح محدودا بشكل متزايد، لا سيما في مدينة دونيتسك.

ومضى دوجاريك قائلا:

"أخبرنا زملاؤنا على الأرض أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تسبب القصف والأعمال العدائية في إقليم دونيتسكا، في وقوع العديد من القتلى - بما في ذلك بعض الأطفال - وتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس. تعرضت مدينة باخموت للقصف مرة أخرى، لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى تدمير المباني السكنية وقتل العديد من المدنيين".

وقال دوجاريك إن الوضع في إقليم لوهانسكا متوتر للغاية، حيث تقول السلطات المحلية إن أكثر من 15000 شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، حيث تسبب القصف، على مدار الأسبوع الماضي، في مقتل الكثيرين وحال دون وصول جميع السكان إلى المياه والغاز أو الكهرباء.

الوضع مشابه في إقليم خيرسونسكا، حيث تم الإبلاغ عن مزيد من الغارات الجوية، مما أثر على المدنيين الذين يحاولون الفرار من المنطقة.

وقال ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع شركائها، تواصل العمل المنقذ للحياة في جميع أنحاء البلاد، وتدعم أكثر من 6.8 مليون شخص من بين ما يقرب من 16 مليونا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في أوكرانيا.

الحرب تعطل الخدمات المتعلقة بالإيدز

من ناحية أخرى، أفاد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز بأن الحرب في أوكرانيا مستمرة في تعطيل الخدمات الصحية وسلاسل التوريد التي يعتمد عليها مئات الآلاف من الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز.

وذكر البرنامج الأممي أنه يعمل مع الحكومة والشركاء من المجتمع المدني لضمان استمرارية الخدمات المتعلقة بالإيدز وحماية الفئات السكانية الرئيسية والأشخاص المصابين بالمرض.

قبل الحرب، قُدر عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بنحو 260 ألف شخص في أوكرانيا، من بينهم 152 ألفا يحصلون على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية المنقذة للحياة.

اعتبارا من 3 أيار/مايو 2022، تم إغلاق 39 موقعا للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في الأراضي المحتلة، وحيث تدور الأعمال العدائية، ولا يزال توزيع الأدوية على الأشخاص المحتاجين داخل البلاد يمثل تحديا كبيرا.

كما تعطلت خدمات الوصول إلى التشخيصات في عدد من المناطق بما في ذلك خاركيف وماريوبول ودونيتسك ولوهانسك. وذكر البرنامج أنه يتم الإبلاغ عن العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل متزايد في مناطق الحرب.