منظور عالمي قصص إنسانية

على خلفية الاشتباكات المسلحة في منطقة جنزور بالعاصمة الليبية، البعثة الأممية تدعو إلى التهدئة والتصدي للأسلحة المنتشرة خارج سيطرة الدولة

ميناء طرابلس، ليبيا.
© UN Photo/Abel Kavanagh
ميناء طرابلس، ليبيا.

على خلفية الاشتباكات المسلحة في منطقة جنزور بالعاصمة الليبية، البعثة الأممية تدعو إلى التهدئة والتصدي للأسلحة المنتشرة خارج سيطرة الدولة

السلم والأمن

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عن القلق الشديد إزاء الاشتباكات المسلحة التي وقعت أمس، 15 أيار/ مايو، والتي شملت إطلاق نار عشوائي وأنباء تفيد باستخدام للأسلحة الثقيلة في منطقة جنزور بطرابلس.

جاء ذلك في بيان صادر عصر اليوم الاثنين بتوقيت نيويورك، لفتت فيه البعثة الانتباه إلى أن منطقة جنزور في العاصمة طرابلس هي منطقة مكتظة بالسكان.
 
وقالت إن "ما يجري في الوقت الراهن من تحشيد لقوات تابعة لمختلف المجموعات المسلحة يثير توترات ويزيد من خطر الاشتباكات التي يمكن أن تتطور إلى نزاع مسلح. "


دعوة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس


وفي بيانها أشارت أونسميل إلى أن "مثل هذه الحوادث تؤكد مرة أخرى الحاجة الملحة للتصدي لانتشار الأسلحة واستخدامها خارج سيطرة الدولة." 
ودعت في هذا السياق "جميع الأطراف الليبية إلى الحفاظ على الهدوء على الأرض في هذا المنعطف الحرج الذي تمر به البلاد. "


كما دعت أيضا جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام الحوار لحل القضايا الخلافية."


هذا وتذكّر البعثة جميع الأطراف بالتزاماتها بضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية والحفاظ التام على الهدوء العام.

انطلاق مشاورات في القاهرة 

Tweet URL

وفي سياق متصل بليبيا، انطلقت مشاورات لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي الليبي النواب والأعلى للدولة في العاصمة المصرية القاهرة يوم أمس الأحد.


وفي تغريدة على حسابها الخاص على تويتر، بنهاية اليوم الثاني من المشاورات (16 أيار/مايو 2022)، أعربت ستيفاني وليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام في ليبيا، عن سعادتها لما تم تحقيقه من تقدم مشجع خلال اليومين الماضيين من قبل أعضاء اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة "والذي شمل حتى الآن التوصل إلى توافق حول أجزاء مهمة من مسودة الدستور بما فيها تلك المتعلقة بالسلطة التشريعية والقضائية." 


وقالت إنها تتطلع إلى "إحراز المزيد من التقدم في المشاورات"، المقرر استمرارها حتى 20 أيار/مايو "بهدف التوصل إلى إطار دستوري توافقي للسير بالبلاد نحو انتخابات وطنية شاملة في أقرب وقت ممكن."

ستيفاني وليامز تتمتع بدعم الأمين العام الكامل


وفي المؤتمر الصحفي اليومي، سئل المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجارك اليوم عن تعليقه على نية العديد من أعضاء البرلمان الليبي مطالبة الأمين العام باستبدال ستيفاني وليامز، متهمين إياها بعدم الكفاءة في حل القضية الليبية، فقال المتحدث الرسمي: 


"قلنا هذا كثيرا وسأكرره بعبارات شديدة الوضوح. تتمتع السيدة وليامز بالدعم الكامل من الأمين العام في العمل الذي تقوم به حاليا في ليبيا."


 وأضاف أن "مسؤولية حل مشاكل ليبيا مسؤولية القادة الليبيين. لديهم مسؤولية تجاه شعبهم."


وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة وبشخص ستيفاني وليامز، ستواصل العمل مع مختلف الأحزاب والفصائل والجماعات لمساعدتها على الالتقاء من أجل مصلحة الشعب الليبي.
أما عما إذا كان المتحدث على علم بتسمية المجموعة الأفريقية لشخص أفريقي يحل محل السيد يان كوبيش، وأنها قد أرسلت الاسم إلى الأمين العام، فقال دوجاريك: 


"كما تعلمين، كانت القضية المتعلقة بليبيا وتسمية الممثل الخاص محور الكثير من الأحاديث والكثير من الشائعات والكثير من الأسئلة – ولكن ليس هناك إجابات كثيرة."
"عندما نكون مستعدين، سيكون هناك اسم مقدم... ويجب أن يكون هناك اتفاق من مجلس الأمن، لكن ليس لدي ما أؤكده في هذه المرحلة."