منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم الدولي للمرأة الريفية يحتفي بدور النساء المهم في إطعام العالم

تمثل المرأة الريفية في النيبال الغالبية العظمى من القوى العاملة في البلاد.
UN Women/Narendra Shrestha
تمثل المرأة الريفية في النيبال الغالبية العظمى من القوى العاملة في البلاد.

اليوم الدولي للمرأة الريفية يحتفي بدور النساء المهم في إطعام العالم

التنمية الاقتصادية

على الرغم من الدور الكبير الذي تقوم به النساء والفتيات الريفيات في النظم الغذائية، إلا أنهن ما زلن لا يتمتعن بسلطة متساوية مع الرجال، وبالتالي يكسبن أجرا أقل، ويعانين من مستويات أعلى من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي الوكالة الأممية المعنية بدعم البلدان في سبيل تحقيق المساواة بين الجنسين.
 

ودعت الهيئة الأممية، بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الريفية، الذي يتم الاحتفال به سنويا في 15 تشرين الأول/اكتوبر، إلى وضع حد لهذا التناقض من خلال تفكيك العلاقة غير المتكافئة بشأن مسألة توزيع السلطة بين النساء والرجال، والتصدي للأعراف الجنسانية.

هن آخر من يأكل

تعتمد النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم على عمل المرأة الريفية. فهن يقمن بزراعة المحاصيل ومعالجتها، وإعداد وتوزيع المنتجات، مما يضمن تغذية أسرهن ومجتمعاتهن.

ولكن مع ذلك، فإن هؤلاء النساء يحظين في الغالب بفرص أقل في الحصول على الغذاء، ويعانين من مخاطر أكبر بشأن المعاناة من الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، مقارنة بنظرائهن الرجال.

ونسبة للأعراف الجنسانية التمييزية، فإن النساء هن آخر من يأكل، على الأقل، داخل المنزل، حيث يكن مسؤولات أيضا عن الحصة الكبرى من تقديم الرعاية والعمل المنزلي غير مدفوع الأجر.

شعار اليوم الدولي هذا العام هو "النساء الريفيات يزرعن غذاء جيدا للجميع"، ويسلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة الريفية في إطعام العالم.

على الرغم من أن الكوكب قادر على توفير ما يكفي من الغذاء الجيد للجميع، إلا أن المزيد والمزيد من الناس يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من الطعام، خاصة في مواجهة الأزمات المناخية والبيئية المتصاعدة وجائحة كـوفيد-19 المستمرة، وفقا هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

إحداث تحول في النظم الغذائية

ارتفع عدد الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على الغذاء الكافي، خلال العام الماضي، بنحو 20 في المائة، ليصل إلى أكثر من 2.3 مليار شخص. وكان معظم المتضررين من النساء والفتيات الريفيات.

في رسالته بمناسبة يوم الأغذية العالمي، الذي يتم الاحتفال به في 16 تشرين الأول/اكتوبر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إحداث تغيير في النظم الغذائية.

وأعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن خطة جديدة بعنوان: "ما بعد كوفيد-19: خطة نسوية لتحقيق الاستدامة والعدالة الاجتماعية"، تتضمن التركيز على إعادة بناء النظام الغذائي العالمي المحطم ودعم إنتاج المحاصيل المتنوعة والصحية.

زخم جديد تكتسبه مبادرة محلية لتمويل المرأة الريفية في السودان بعد رفع العقوبات الأمريكية

 

نهج بديل

تضع الخطة الجديدة المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية والاستدامة في صميم جهود التعافي من فيروس كورونا والجهود العالمية الرامية لإعادة البناء بشكل أفضل في أعقاب الأزمة الصحية العالمية.

وقالت الوكالة الأممية في بيان:

"يتيح لنا هذا اليوم الدولي للمرأة الريفية فرصة متجددة للالتزام بطريقة مختلفة بشأن تنظيم عالمنا، وللبناء على رؤية الخطة النسوية والنتائج والتزامات أصحاب المصلحة المتعددين لمؤتمر قمة النظم الغذائية الذي عقد مؤخرا، حتى تستفيد المرأة الريفية من إنتاجيتها، وتوفير طعام جيد للجميع".

وتدعو الخطة النسوية إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدني بهدف توسيع نطاق "الإيكولوجيا الزراعية المستجيبة للنوع الاجتماعي"، والتي توصف بأنها بديل للزراعة الصناعية.

وقد أثبت هذا النهج الزراعي فوائده بالنسبة لصغار المنتجين. كما أنه يدعم الأمن الغذائي ويحمي التنوع البيولوجي والنظم البيئية.