منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس الجمعية العامة يؤكد أن التعددية لا تزال "السبيل الوحيد" لمواجهة التحديات المشتركة

في سيشيل، تُبذل الجهود لتحسين حماية السواحل من الفيضانات التي تسببها العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ.
NOOR/Kadir van Lohuizen
في سيشيل، تُبذل الجهود لتحسين حماية السواحل من الفيضانات التي تسببها العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ.

رئيس الجمعية العامة يؤكد أن التعددية لا تزال "السبيل الوحيد" لمواجهة التحديات المشتركة

أهداف التنمية المستدامة

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد للصحفيين يوم الجمعة، في أول مؤتمر صحفي له منذ اختتام الأسبوع رفيع المستوى للمناقشة العامة، إن التعددية تظل "الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات المشتركة".

وقال إن كوفيد -19 لا يزال يمثل تحديا كبيرا "لن ينتهي حتى نحقق التطعيم الشامل" مُعلنا عن خطة لعقد اجتماع رفيع المستوى في كانون الثاني/يناير لتقييم جهود التلقيح العالمية.


وأشار رئيس الجمعية إلى أن "الإنسانية شهدت قدراً هائلاً من البراعة والتضامن مع اللقاحات في وقت قياسي"، وقال إنه مقتنع بأن "لدينا القدرة على تطعيم العالم بأسره".


وأضاف: "ما يتعين علينا فعله الآن هو العمل بشكل جماعي لضمان حصول كل من يحتاج إلى اللقاح. لا يمكننا ببساطة قبول أن أقل من ثلاثة في المائة من الأشخاص في أفريقيا قد تلقوا جرعة واحدة"، بينما تقوم مناطق أخرى بالفعل بنشر الجرعات المعززة."


"من أجل الناس، من أجل الكوكب"


لمواجهة التهديد العالمي الآخر أي تغير المناخ، سيعقد رئيس الجمعية، في شكل مختلط (وجاهي وافتراضي) في 26 تشرين الأول/أكتوبر، حدثا بعنوان "تنفيذ الإجراءات المناخية – من أجل الناس، من أجل الكوكب ومن أجل الازدهار".


"سيركز هذا الحدث على الفجوة بين القدرات التقنية والمالية الحالية والمطلوبة لتحقيق هدف 1.5 درجة ... [و] ولمناقشة كيفية سد هذه الفجوة".

عبد الله شاهد، رئيس الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
UN Photo/Cia Pak
عبد الله شاهد، رئيس الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

قال السيد شاهد إنها ستكون فرصة للدول الأعضاء والمجتمع المدني والآخرين، للالتقاء "لتقييم مبادرات رفع الطموح على طول الطريق إلى COP26"، الذي سيعقد في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر في غلاسكو، اسكتلندا.


حوارات هولواشي


أعلن رئيس الجمعية أنه سيواصل إجراء مشاورات غير رسمية مع الممثلين الدائمين، باسم "حوارات هولواشي"، موضحا أنه في موطنه جزر ملديف، يعد هولواشي مكانا للاجتماع لمناقشة الأفكار والقضايا المهمة للمجتمع.


وقال إن خمس جلسات من هذا القبيل ستعقد، "لجلب روح هولواشي" إلى الجمعية، و "خلق مساحة للحوار، وتبادل وجهات النظر، ومناقشة الحلول".


الأول ستركز المناقشات على الناس وتغير المناخ: "يرتبط هذا بسلسلة من الأحداث التي نخطط لها في شهر تشرين الأول/أكتوبر حول موضوع تغير المناخ، في الفترة التي تسبق مؤتمر COP26" كما قال السيد شاهد للصحفيين في المقر الدائم.


المساواة بين الجنسين


مع استمرار آثار الجائحة، أشار السيد شاهد إلى أنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه لإعادة البناء بشكل أفضل، "يعد وجود منظور جنساني أقوى للاستجابة والتعافي أمرا حيويا".
وعلى هذا النحو، أعلن أنه سيعيد تشكيل المجلس الاستشاري لرئيس الجمعية العامة المعني بالمساواة بين الجنسين.


صرح المسؤول الأمم قائلا: "إذا لم نتخذ الخطوات اللازمة لتغيير هذا المد، فسنحتاج إلى أكثر من 135.6 عاما، وفقا للدراسات الحديثة، لسد الفجوة بين الجنسين. علينا أن نكون أسرع من ذلك".
أوضح السيد شاهد أن المجلس سيجمع "مزيجا مكثفا من الخبرات" من الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة والقطاع الخاص وآخرين، لضمان "منظور شامل لنهج متعدد الأوجه" للنهوض بالمساواة بين الجنسين في عبر كافة أعمال الدورة ال76.


وقال: "سيكون هذا المجلس بمثابة آلية للمساعدة في تعميم منظور النوع الاجتماعي من خلال جميع مبادراتي وتفويضاتي لهذه الدورة".


زيارات رسمية


قال السيد شاهد إنه سيتوجه على الفور إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة إكسبو دبي 2020، تليها زيارة رسمية إلى جزر ملديف، من ثم سيسافر إلى صربيا، لحضور الذكرى الستين للمؤتمر الأول لحركة عدم الانحياز.