منظور عالمي قصص إنسانية

اختتام اجتماع رئيسي في روما بالتأكيد على العمل معا لتغيير طريقة الإنتاج والاستهلاك وتفكيرنا بالغذاء

من الأرشيف: سوق الفواكه والخضروات للمزارعين في بودابست، هنغاريا
© FAO/G. Agostinucci
من الأرشيف: سوق الفواكه والخضروات للمزارعين في بودابست، هنغاريا

اختتام اجتماع رئيسي في روما بالتأكيد على العمل معا لتغيير طريقة الإنتاج والاستهلاك وتفكيرنا بالغذاء

التنمية الاقتصادية

قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، شو دونيو، اليوم لمئات المندوبين في مؤتمر ما قبل قمة النظم الغذائية، إن هناك حاجة ماسة لتجديد الاستثمار للقضاء على الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، على النحو المتوخى في إطار أهداف التنمية المستدامة.

جاءت تصريحات شو دونيو في اليوم الختامي لمؤتمر ما قبل قمة النظم الغذائية الذي بدأ يوم الاثنين في العاصمة الإيطالية روما للتمهيد للقمة الرئيسية في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل.

ولكن حتى في الوقت الذي حث فيه على زيادة التمويل، دعا المسؤول في منظمة الفاو إلى مزيد من الكفاءة، فضلا عن الدفع المستمر "للابتكار العلمي والتقنيات الرقمية."

وقد اجتمع أكثر من 500 من مندوبين يمثلون 108 دول بشكل شخصي، من بينهم 62 وزيرا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما انضم أكثر من 17,000 شخص افتراضيا من 190 دولة.

وقال وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو: "في عام 2020، لم يتمكن ما يقرب من شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص من الحصول على الغذاء الكافي، مما يمثل زيادة قدرها 320 مليون شخص في عام واحد فقط. يجب أن نتصرف بسرعة."

القمة هي صحوة للعالم

وفي كلمتها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن القمة توقظ العالم على حقيقة أنه يجب علينا العمل معا لتغيير طريقة الإنتاج والاستهلاك وطريقة التفكير بالغذاء.

وأضافت تقول: "يجمعنا الإيمان بأنه تكمن في النظم الغذائية إمكانية تحقيق جميع الأهداف للناس والكوكب والازدهار."

وأوضحت السيدة أمينة محمد أنها عندما تواصلت مع المشاركين، سمعت منهم مرارا وتكرارا "ألا عودة إلى الوراء، وهذه نتيجة بالفعل ناجحة."

لكنها أضافت أن العمل ما زال بعيدا عن الانتهاء: "لا نزال نشعر بتأثيرات كوفيد-19 وتغير المناخ بشكل متزايد."

النازحون في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يستطيعون دائما الوصول إلى الأرض التي يحتاجونها لزراعة المحاصيل الغذائية.
© UNICEF/Patrick Brown
النازحون في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يستطيعون دائما الوصول إلى الأرض التي يحتاجونها لزراعة المحاصيل الغذائية.

 

دعوة للعمل بجد

في كلمته أمام مؤتمر ما قبل القمة في أول يوم لها، يوم الاثنين، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن ما يصل إلى 811 مليون شخص واجهوا الجوع في عام 2020 – بزيادة 161 مليون شخص عن عام 2019.

وفي إشارة إلى الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، أوضح الأمين العام أن ثلاثة مليارات شخص لا يستطيعون تناول الطعام الصحي أيضا.

وقال السيد غوتيريش في رسالته المصورة: "نحن بعيدون جدا عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030."

من جانبها، دعت نائبة الأمين العام إلى العمل بجد للبناء "على ما حصدناه هنا في روما، للتحضير للقمة في أيلول/سبتمبر في نيويورك. حيث نتوقع من القادة إعادة تأكيد التزامهم بأهـداف التنمية المستدامة والاستثمار في الغذاء كأحد أقوى أدواتهم لتحقيقها."

وشددت على أنه بعد مؤتمر ما قبل القمة، "نحن نقف على أرض خصبة لتحقيق نتيجة قوية للقمة في نيويورك."

جانب إيجابي لأزمة كوفيد

وتابعت أمينة محمد تقول إن المؤتمر أظهر جانبا إيجابيا لأزمة كوفيد-19: أنظمة الغذاء هي مجال ذو أولوية للاستثمارات التحويلية، والتي يمكن أن تقود التحولات التي نحتاج إلى القيام بها.

وقالت: "نحن الحل للتحديات في عالمنا. فقط من خلال العمل معا – كشعب واحد، في تضامن – يمكننا أن نحصل على كوكب مستدام ومزدهر للجميع."

وأكدت على استخدام الشهرين المتبقيين للقمة لحشد الزخم وتحفيز العمل المتسارع نحو خطة عام 2030.