منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي: ارتفاع معدل الجوع في مدغشقر التي ضربها الجفاف، يجبر العائلات على أكل الحشرات

أدت الآثار المجتمعة للجفاف وكوفيد-19وتصاعد انعدام الأمن إلى تقويض حالة الأمن الغذائي والتغذية الهشة بالفعل لسكان جنوب مدغشقر.
WFP/Tsiory Andriantsoarana
أدت الآثار المجتمعة للجفاف وكوفيد-19وتصاعد انعدام الأمن إلى تقويض حالة الأمن الغذائي والتغذية الهشة بالفعل لسكان جنوب مدغشقر.

برنامج الأغذية العالمي: ارتفاع معدل الجوع في مدغشقر التي ضربها الجفاف، يجبر العائلات على أكل الحشرات

المساعدات الإنسانية

أفاد برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة بأن الجوع آخذ في الارتفاع في جنوبي مدغشقر نتيجة سنوات متتالية من الجفاف، مما يؤثر على نصف سكان المنطقة، أي حوالي 1.5 مليون شخص، ويجبر معظم الأسر على أكل الحشرات.

وهذا العدد هو ثلاثة أضعاف العدد الذي كان متوقعا لمنتصف العام. وتشكل النساء والأطفال معظم أولئك الذين يعيشون حالة "أزمة" أو ظروف جوع "طارئة".

وأشارت الوكالة الأممية إلى أن مدغشقر تعاني بالفعل من عاشر أعلى معدل في للتقزم في العالم، إذ يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن.

البحث عن الطعام

"مع ارتفاع أعداد الجوعى، تزداد كذلك نسبة العائلات التي تلجأ إلى آليات تكيف قصوى مع الأزمات. الغالبية منها تجبر على أكل الحشرات. والبعض يبيع أصول المعيشة المنقذة للحياة، والأدوات الزراعية، وأدوات المطبخ"، كما أوضح تومسون فيري، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي بجنيف.

يأتي الجوع وسوء التغذية نتيجة ثلاث سنوات من تدمير المحاصيل، مما يعيق الوصول إلى الغذاء ويؤثر على الناس في 10 مقاطعات.

وقد وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع بأنه "مقلق للغاية".

طفل يخضع لاختبار سوء التغذية في مدغشقر.
WFP/Tsiory Andriantsoarana
طفل يخضع لاختبار سوء التغذية في مدغشقر.

في الشهر الماضي، أجرى برنامج الأغذية العالمي تقييماً في أمبواساري، المنطقة الأشد تضرراً، وكشف التقييم أن ثلاثة أرباع الأطفال أجبروا على ترك المدرسة حتى يتمكنوا من مساعدة أسرهم في البحث عن الطعام.

قال السيد فيري: "معظم النساء اللاتي تحدثنا إليهن قلن إنه لا يتوفر لديهن طعام لصغارهن سوى صبار الإجاص الأحمر الذي ينمو على جانب الطريق".

وجبات ساخنة

كجزء من استجابته للجفاف، بدأ برنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة في أيلول/سبتمبر، لتصل إلى أكثر من 100،000 شخص في أمبوساري.

وشمل هذا الدعم توزيع أغذية عينية وكذلك وجبات ساخنة للأطفال المصابين بسوء التغذية وكبار السن بشكل خاص.

كما يتلقى حوالي 576،000 شخص في المناطق التسع الأخرى المساعدة خلال موسم العجاف الذي يمتد حتى أيلول/ديسمبر.

وقال السيد فيري إنه نظرا لخطورة الوضع، تخطط الوكالة الأممية لمواصلة توسيع نطاق العمليات حتى حزيران/يونيو المقبل.

وأضاف: "إننا نسعى أيضا إلى المساعدة في مواجهة التحديات التي تواجهها المرأة الريفية، والتي غالبا ما تُمنع من امتلاك الأراضي والأصول الزراعية، فضلاً عن مواجهة الممارسات العرفية التمييزية".

ويناشد برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي الحصول على 37.5 مليون دولار حتى يتمكن من مواصلة جهود الاستجابة.