منظور عالمي قصص إنسانية

انتهاء التفشي الحادي عشر للإيبولا في الكونغو الديمقراطية

ماري-روزيلين دارنيكا بيليزير عالمة أوبئة في منظمة الصحة العالمية، أثناء عملها في إيتيبو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
WHO/Lindsay Mackenzie
ماري-روزيلين دارنيكا بيليزير عالمة أوبئة في منظمة الصحة العالمية، أثناء عملها في إيتيبو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

انتهاء التفشي الحادي عشر للإيبولا في الكونغو الديمقراطية

الصحة

أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم بانتهاء التفشي الحادي عشر لمرض الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد نحو 6 أشهر من تسجيل الحالات الأولى في مقاطعة إكواتور. وقد انتشر المرض بين المجتمعات الموجودة في مناطق الغابات الكثيفة وأيضا المناطق الحضرية، بما أدى إلى تحديات لوجيستية كبرى في مواجهة المرض.

 

وقالت المنظمة إنه تم التغلب على هذه التحديات بفضل قيادة الحكومة والمجتمعات المحلية بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها.

وذكرت المنظمة أن العاملين في مجال التحصين ضد الإيبولا استخدموا طرقا مبتكرة في التخزين للحفاظ على اللقاح في درجات حرارة منخفضة وصلت إلى ثمانين درجة مئوية تحت الصفر. وأضافت أن أجهزة التجميد (أركتيك) يمكن أن تبقي اللقاحات في درجات حرارة منخفضة للغاية في الميدان لفترة تصل إلى أسبوع، بما يمكـّن القائمين على الاستجابة من تلقيح الأفراد في المجتمعات التي لا تتوفر فيها الكهرباء.

دكتور ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا أشار إلى أن فيروس الإيبولا يعد أحد أخطر مسببات الأمراض في العالم، وقال إن التغلب عليه في المجتمعات النائية والتي يصعب الوصول إليها يظهر ما الذي يمكن تحقيقه عندما يجتمع العلم والتضامن معا.

وأضاف أن التكنولوجيا التي استخدمت لإبقاء لقاح الإيبولا في درجات حرارة شديدة البرودة، ستكون مفيدة عندما يتم إحضار لقاح كوفيد-19 إلى أفريقيا. وذكر أن التصدي للإيبولا بالتوازي مع جائحة مرض فيروس الكورونا لم يكن أمرا سهلا، ولكنه قال إن الكثير من الخبرة الناجمة عن مكافحة مرض ما يمكن نقلها لمكافحة مرض آخر كما أنها تظر جليا أهمية الاستثمار في الاستعدادات للطوارئ وبناء القدرات المحلية. 

وفي ذروة وباء الإيبولا، عمل أكثر من 100 خبير من منظمة الصحة العالمية على الأرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية لدعم الاستجابة الحكومية. وفيما انتهى التفشي الحادي عشر، إلا أن المنظمة شددت على الحاجة لمواصلة الحذر واليقظة واستمرار المراقبة تحسبا لظهور إصابات خلال الأشهر المقبلة.

وهنأت المنظمة المسعفين والقائمين على الاستجابة ومن عملوا بلا هوادة لتتبع حالات الإصابة وتوفير العلاج والتواصل مع المجتمعات وتحصين أكثر من 40 ألف شخص، كما شكرت شركاءها على دعمهم.