منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: مسؤولة نزع السلاح في الأمم المتحدة تؤكد أنه لا مبرر لاستخدام الأسلحة الكيماوية "تحت أي ظرف"

في 11 تشرين الأول/أكتوبر، نساء وأطفال يُنقلون على ظهر شاحنة من رأس العين إلى تل تامر، هربا من العنف في بلادهم سوريا.
© UNICEF/Delil Souleiman
في 11 تشرين الأول/أكتوبر، نساء وأطفال يُنقلون على ظهر شاحنة من رأس العين إلى تل تامر، هربا من العنف في بلادهم سوريا.

سوريا: مسؤولة نزع السلاح في الأمم المتحدة تؤكد أنه لا مبرر لاستخدام الأسلحة الكيماوية "تحت أي ظرف"

السلم والأمن

أطلعت كبيرة مسؤولي نزع السلاح في الأمم المتحدة، يوم الخميس، مجلس الأمن الدولي على التقدم الذي أحرزته سوريا نحو القضاء على برنامج الأسلحة الكيماوية الذي تعقّده جائحة فيروس كورونا.

وقالت إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح: "لا يمكن أن نكرر بالقدر الكافي أنه لا يوجد مبرر لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص، في أي مكان وتحت أي ظرف. لا مبرر لعمل لا يغتفر".

على الرغم من استمرار جائحة كوفيد-19 في التأثير على قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) على الانتشار في البلاد، قالت السيدة ناكاميتسو إن الأمانة الفنية التي تخدم الهيئة متعددة الأطراف "واصلت أنشطتها المنوطة بها".

على خلفية أن فريق تقييم الإعلان (DAT) قد واصل جهوده لتوضيح القضايا المعلقة، أشارت ناكاميتسو إلى أنه أجرى مشاورات مع الحكومة السورية بين 22 أيلول/سبتمبر و 3 تشرين الأول/ أكتوبر - وسيتم إبلاغ نتائجها إلى مجلس الأمن في الوقت المناسب.

إعلان غير مكتمل

Tweet URL

"نظرا للثغرات التي تم تحديدها وأوجه التناقض والتناقضات التي لا تزال دون حل، فقد قدرت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الإعلان المقدم من الجمهورية العربية السورية لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC)" بحسب الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح.

وذكّرت إيزومي ناكاميتسو المجلس بأن "الجهود المبذولة لحل هذه القضايا العالقة مستمرة منذ عام 2014"، وأكدت مجددا أن "ثقة المجتمع الدولي في القضاء التام على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا تعتمد على الانتهاء من هذه القضايا".

بعثة تقصي الحقائق

أفادت المسؤولة الأرفع في قسم نزع السلاح بالأمم المتحدة بأن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تزال تخطط لإجراء جولتين من عمليات التفتيش لمنشآت برزة والجمراية التابعة للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية، الأمر الذي يتوقف أيضا على مسار الجائحة.

في غضون ذلك، وبعد تحليل بيانات حادث وقع في آب/أغسطس 2016 في مدينة سراقب بمحافظة إدلب، وحادثة أخرى في حلب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، أبلغت إيزومي ناكاميتسو مجلس الأمن أن بعثات تقصي الحقائق (FFM) لم تتمكن من تحديد ما إذا كان قد تم استخدام أسلحة كيماوية.

وأكدت أن فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) "يواصل تحقيقاته في الحوادث [الأخرى] التي قررت فيها بعثة تقصي الحقائق أن أسلحة كيميائية قد استخدمت، أو يُرجح استخدامها، في الجمهورية العربية السورية وستصدر المزيد من التقارير في الوقت المناسب".

واختتمت الممثلة السامية كلمتها بالتأكيد على أنه "يجب تحديد هوية من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم".