منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم العالمي للمدن يحتفي بأهمية المجتمعات المحلية الشعبية في مدننا

مدينة نيروبي، عاصمة كينيا.
© UN-Habitat/Kirsten Milhahn
مدينة نيروبي، عاصمة كينيا.

اليوم العالمي للمدن يحتفي بأهمية المجتمعات المحلية الشعبية في مدننا

أهداف التنمية المستدامة

في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمدن، نوه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بالمساهمة الاستثنائية التي تقدمها المجتمعات المحلية الشعبية في مدننا وبلداتنا، مشيرا إلى أن جائحة كورونا سلطت الضوء بشدة على قيمة هذه المجتمعات.

يأتي احتفال اليوم العالمي للمدن هذا العام تحت شعار "تقدير أهمية مجتمعاتنا ومدننا".

ويراد من هذا اليوم الدفع قدما نحو التعاون بين البلدان لاستغلال الفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية، والمساهمة في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم.

وقال الأمين العام في رسالته إن المناطق الحضرية تشكل موطن 55 في المائة من سكان العالم بالفعل، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 68 في المائة بحلول عام 2050، مشيرا إلى أنه يتعين على عالمنا، الذي يشهد توسعا حضريا سريعا، أن يتصدى بفعالية لهذه الجائحة وأن يستعد لحالات تفش للأمراض المعدية في المستقبل.

وإذ تثقل الجائحة كاهل خدمات الصحة العامة وخدمات الدعم بالأعباء في كثير من الأحيان، أكد الأمين العام أن المجتمعات المحلية تنظم جهودها للحفاظ على أحيائها آمنة وقادرة على أداء وظائفها، من خلال تفاعلها مع الحكومات المحلية والوطنية لدعم جهود المواجهة الرسمية.

"ونحن نرى الجيران وهم يتسوقون ويعدون الطعام للمرضى والمسنين، والسكان وهم يهتفون تشجيعا للعاملين في المجال الصحي، والجماعات المحلية التطوعية والدينية وهي تقدم الدعم للضعفاء".

 

قام أعضاء مركز كوريل بون بازار المجتمعي في بنغلاديش بدعم الأسر المحلية خلال جائحة كوفيد-19.
© UN-Habitat/Kirsten Milhahn
قام أعضاء مركز كوريل بون بازار المجتمعي في بنغلاديش بدعم الأسر المحلية خلال جائحة كوفيد-19.

 

 

الابتكار وروح المبادرة

تتمثل قيمة المجتمع في مبادرات التطوع المحلي وتنظيم الأشخاص في أحيائهم وكذلك الحركات الاجتماعية التي تتحدى الفقر والتمييز المنهجي والعنصرية. في المستوطنات العشوائية والأحياء الفقيرة على وجه الخصوص، تقدم المجتمعات مساهمة كبيرة بينما توفر الأسر في المناطق الحضرية بيئة مواتية للعمل والدراسة في المنزل.

وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى أن المجتمعات المحلية تتسم بالابتكار والقدرة على الصمود وروح المبادرة. "وهي تؤدي دورا حيويا في بناء مدن مستدامة اقتصاديا، واجتماعيا وبيئيا. فلنحافظ على هذا الاعتراف بقيمتها".

وبينما نعيد البناء من هذه الجائحة ونشارك في عقد العمل من أجل التنمية المستدامة، أشار السيد غوتيريش إلى أن الفرصة متاحة لنا لإعادة تحديد الكيفية التي نعيش ونتفاعل بها، مؤكدا على أن العمل المحلي هو الحل.

"فعندما تُشرك المجتمعات المحلية الحضرية في وضع السياسات واتخاذ القرارات، وتُمكّن بالموارد المالية، تكون النتائج أكثر ديمومة وشمولا للجميع. فدعونا نضع مجتمعاتنا المحلية في صميم مدن المستقبل".