منظور عالمي قصص إنسانية

ممثل الأمين العام يحث قادة كوسوفو على مضاعفة الجهود بهدف تعزيز سيادة القانون والاستقرار طويل الأمد

متظاهرون صربيون يحتجون على قرار برلمان كوسوفو في فبراير 2008 بإعلان الاستقلال عن صربيا.
UN Photo/Olivier Salgado
متظاهرون صربيون يحتجون على قرار برلمان كوسوفو في فبراير 2008 بإعلان الاستقلال عن صربيا.

ممثل الأمين العام يحث قادة كوسوفو على مضاعفة الجهود بهدف تعزيز سيادة القانون والاستقرار طويل الأمد

السلم والأمن

حث زاهر تانين الممثل الخاص للأمين العام في كوسوفو قادة البلاد على "مضاعفة جهودهم لمواجهة التضليل" المحيط بالدوائر المتخصصة في كوسوفو ومكتب المدعي العام المتخصص وتقديم "دعم مؤسسي وسياسي، لا لبس فيه، ضروري لتعزيز سيادة القانون والاستقرار طويل الأمد في كوسوفو".

أنشئت الدوائر المتخصصة في كوسوفو ومكتب المدعي العام المتخصص بولاية واختصاص قضائي محددين على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والجرائم الأخرى بموجب قانون كوسوفو، التي ارتكبت في البلاد في الفترة بين 1 كانون الثاني / يناير 1998 و31 كانون الأول / ديسمبر 2000 من قبل أو ضد مواطني كوسوفو أو جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية.

وقال زاهر تانين، وهو أيضا رئيس بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو(يونميك) في إحاطة قدمها لمجلس الأمن، اليوم الأربعاء:

"في حزيران / يونيو، أعلن مكتب المدعي الخاص عن تقديم لوائح اتهام ضد الرئيس هاشم تقي، وضد زعيم الحزب الديمقراطي لكوسوفو، قدري فيسيلي، إلى جانب آخرين لم تُعلن أسماؤهم".

وقال تانين إن الرئيس تقي أعرب عن نيته التنحي من منصبه عندما يتم تأكيد قرار الاتهام علنا من قبل قضاة الإجراءات التمهيدية".

تصحيح الروايات الخاطئة

وحذر من أن "بعض ردود الفعل العامة في كوسوفو على إعلان حزيران/يونيو بشأن لوائح الاتهام البارزة كانت مقلقة، بما في ذلك محاولات التشكيك في شرعية الدوائر المتخصصة والاتهامات الموجهة لها بأنها ذات دوافع سياسية. لسوء الحظ، لم يساعد بعض القادة السياسيين دائما في تصحيح هذه الروايات الخاطئة".

كما أبلغ الممثل الخاص مجلس الأمن أنه في الشهر الماضي، عقب نشر وثائق ذات صلة بالادعاء يُزعم أنها سُرّبت، وزُعم أنها تضمنت بعض أسماء الشهود المحتملين، تم القبض على ثلاثة أفراد، يواجه أحدهم تهما بارتكاب جرائم حرب، بينما يُحتجز اثنان آخران للاشتباه في قيامهما بالترهيب والانتقام وانتهاك سرية الإجراءات والكشف غير القانوني عن المعلومات المحمية.

ويوجد مقر للدوائر المتخصصة في كوسوفو ومكتب المدعي العام المتخصص في لاهاي بهولندا. وقال تانين:

"الدوائر المتخصصة في كوسوفو ومكتب المدعي العام المتخصص جزءان لا يتجزءان من نظام العدالة في كوسوفو، مع تفويضات حاسمة لتحقيق تطلعات كوسوفو في مجال سيادة القانون، ولمستقبل كوسوفو".

حوار جاد

وتحدث في الاجتماع أيضا إيفيكا داتشيتش، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية لصربيا قائلا:

"منذ سبع سنوات ونصف، أوقفت كوسوفو الحوار بسبب عدم تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها. لقد حان الوقت لبدء العمل بطريقة جادة ومسؤولة من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتجنب الانتظار لمدة سبع سنوات ونصف أخرى لإحراز تقدم في الحوار".

جرائم الماضي

من جانبها، قالت وزيرة خارجية كوسوفو ميليزا هاراديناي-ستوبلا:

"يتعين على صربيا الاعتراف بحقيقة إقامة دولة كوسوفو، بما في ذلك وحدة أراضيها وطابعها الوحدوي ونظامها الدستوري. يجب تقديم جرائم الماضي ضد الأشخاص والممتلكات أمام العدالة. يجب إعادة جثث مفقودينا على الفور".

كما أكد تانين على دعم الأمم المتحدة للحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي بين كوسوفو وصربيا، وأثنى على قيادات البلدين لاستئناف عملية المفاوضات.