منظور عالمي قصص إنسانية

أنطونيو غوتيريش: روح التعاون والتضامن فيما بين دول الجنوب لا تزال حية وجيدة

طبيب يفحص طفلة في كمبوديا، عضوة مجموعة التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
UNOSSC
طبيب يفحص طفلة في كمبوديا، عضوة مجموعة التعاون فيما بين بلدان الجنوب.

أنطونيو غوتيريش: روح التعاون والتضامن فيما بين دول الجنوب لا تزال حية وجيدة

أهداف التنمية المستدامة

قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "روح التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتضامن العالمي" ما زالت حية وجيدة في جميع أنحاء نصف الكرة الأرضية في وقت يكافح فيه العالم جائحة كوفيد-19.

وقد أقيم الاحتفال، هذا العام، قبل يومين من الاحتفال الرسمي الذي يتم إحياؤه، عادة، في 12 سبتمبر/أيلول، وقبل الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للأمم المتحدة.

 وجاءت رسالة الأمين العام، اليوم الخميس، قبيل "يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب" وتطرقت إلى جهود التعاون العملي بين البلدان النامية الواقعة في جنوب الكرة الأرضية.

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالته التي بثت خلال فعالية افتراضية رفيعة المستوى وجلسة نقاش حول موضوع "المسارات نحو أهداف التنمية المستدامة من خلال التضامن فيما بين بلدان الجنوب ما وراء كوفيد-19" إن البلدان النامية "تقدم الإمدادات الطبية وتوفر الموارد المالية ... وتبادل أفضل الممارسات حول كيفية مكافحة الجائحة ".

وأوضح السيد غوتيريش أنه من خلال الاحتفال بهذا اليوم، "نسلط الضوء على قوة الجنوب العالمي لدعم التنمية المستدامة وتعزيزها، حتى في هذه الأوقات الصعبة."

الوقوف مع الجنوب

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن المنظمة تلعب دورها في دعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في ​​جميع مراحل الأزمة الصحية العالمية، بما في ذلك عن طريق التعقب السريع للمخصصات المالية لدعم جهود البلدان النامية في الاستجابة لكوفيد -19 والتعافي منها.

وكمثال ناجح للفوائد العملية لصندوق الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، أشار إلى إعادة تأهيل مستشفى باربودا الوحيد، الذي تضرر بعد أن دمر إعصار إيرما جزيرة الكاريبي في عام 2017، قائلا إنه الآن "مجهز لدعم احتياجات المجتمع أثناء الجائحة ".

آثار الإعصار إيرما في جمهورية الدومينيكان.
UNICEF/UN0119399
آثار الإعصار إيرما في جمهورية الدومينيكان.

 

التعاون "أكثر أهمية من أي وقت مضى"

وبالنظر إلى ما هو أبعد من الاستجابة الفورية، نحو التعافي بشكل أفضل، أكد الأمين العام أن "التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي سيكونان أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وحث الجميع على تنسيق الجهود "لتوسيع نطاق نجاحات التنمية في الجنوب العالمي، وبناء انتعاش قوي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030".

تحقيق الأهداف العالمية

تحدث رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي عن أهمية التعاون فيما بين بلدان الجنوب في سياق عقد العمل والإنجاز لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أن "هذا النهج يحظى بالقدرة على المساهمة في تحقيق أهدافنا المتعلقة بالقضاء على الفقر والقضاء على الجوع وتغير المناخ والاندماج".

المصدر: برنامج الأغذية العالمي/ آسيا
المصدر: برنامج الأغذية العالمي/ آسيا

 

تداعيات فيروس كورونا

يعد التعاون بين بلدان الجنوب أمرا بالغ الأهمية حيث تتصدى البلدان للعواقب الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا.

وقد أدى انتشار الفيروس إلى تفاقم عدم المساواة الموجودة مسبقا، حيث يقدر أن 71 مليون شخص سوف يقعون في براثن الفقر المدقع بحلول نهاية العام الحالي؛ ومن المتوقع أن يعاني نحو 120 مليون شخص من نقص التغذية هذا العام وحده.

وشدد السيد محمد باندي على الحاجة إلى "التركيز على إجراءات محددة من شأنها أن تخفف من التأثير على رفاهية وسبل عيش الناس في البلدان النامية".

وشدد على أنه نظرا لأن العديد من البلدان النامية تواجه تداعيات اقتصادية خطيرة بسبب كوفيد-19، تتمثل في قلة القدرة على حزم التحفيز المالي وارتفاع مستويات الديون التي تحد من القدرة على توفير الرعاية الصحية العامة والحماية الاجتماعية، داعيا إلى التحرك "بسرعة بشأن الديون والتمويل الميسر لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا الذين نخدمهم ".

الأمين العام أنطونيو غوتيريش (في الوسط) خلال المناسبة التذكارية الخاصة بمبادرة التعاون بين دول الجنوب - الخميس 12 ديسمبر 2019.
UN Photo/Eskinder Debebe
الأمين العام أنطونيو غوتيريش (في الوسط) خلال المناسبة التذكارية الخاصة بمبادرة التعاون بين دول الجنوب - الخميس 12 ديسمبر 2019.

 

ضرورة دعم بلدان الجنوب ماليا

وقال رئيس الجمعية العامة إنه مع عودة الاقتصاد العالمي إلى طبيعته، يتعين على بلدان الجنوب "تشكيل مسار أكثر طموحا لضمان إعادة البناء بشكل أفضل. "لحماية المستقبل، يجب أن نعمل بطريقة مستدامة: معالجة المشاكل الهيكلية في الاقتصادات العالمية والوطنية والاستثمار في رأس المال البشري".

ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب ومبادراته.

في غضون ذلك، قال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي جزء من الحمض النووي لوكالته.

كما تحدث في الاجتماع الافتراضي السيد خورخي شدياق، مدير مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وحث على "الالتزام العالمي المستمر" بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب.

ماذا تعرف عن التعاون بين دول الجنوب؟

يشير مصطلح التعاون فيما بين بلدان الجنوب إلى التعاون التقني بين البلدان النامية. إنها أداة تستخدمها الدول والمنظمات الدولية والأكاديميون والمجتمع المدني والقطاع الخاص للتعاون وتبادل المعارف والمبادرات المفيدة في مجالات محددة مثل التنمية الزراعية وحقوق الإنسان والتوسع الحضري والصحة ومكافحة تغير المناخ.