منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: اشتداد حدة الفيضانات والأمم المتحدة تدعو الجهات المانحة إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المتضررين

العاصمة السودانية الخرطوم. عام 2018.
WFP/Abeer Etefa
العاصمة السودانية الخرطوم. عام 2018.

السودان: اشتداد حدة الفيضانات والأمم المتحدة تدعو الجهات المانحة إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المتضررين

المساعدات الإنسانية

دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتجديد مخزون المساعدات الإنسانية ومواصلة الاستجابة للفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان، وأسفرت عن مصرع نحو 100 شخص وإصابة 46 آخرين، فضلا عن نزوح الآلاف.

وفي حديثه للصحفيين في جنيف، أشار ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى اشتداد كثافة هطول الأمطار في السودان، خلال الأسبوع الماضي، مما

Tweet URL

تسبب في المزيد من الفيضانات والنزوح والوفيات.

تأثر 500 ألف شخص

وأفاد ينس لاركيه، نقلا عن مفوضية العون الإنساني الحكومية، بتأثر أكثر من 506,000 شخص منذ بدء هطول الأمطار في منتصف تموز/يوليو، أكثر من 110 آلاف منهم في الأسبوع الأول من أيلول/سبتمبر وحده. وقد غمرت المياه أكثر من 500 كيلومتر مربع من الأراضي في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وحدها، وفقا لصور الأقمار الصناعية.

الأعلى منذ 100 عام

وفي 4 أيلول/سبتمبر، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد. وقد أفاد وزير الري والموارد المائية في السودان بوصول منسوب نهر النيل إلى 17.43 مترا خلال عطلة نهاية الأسبوع - وهو أعلى مستوى منذ 100 عام.

تحذير من تدهور الوضع

وحذر السيد لاركيه من تدهور الوضع، خلال الأيام المقبلة، حيث من المرجح أن تتسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة في إثيوبيا وأجزاء عديدة من السودان في زيادة مستويات المياه في النيل الأزرق، مما يؤدي إلى المزيد من الفيضانات والدمار.

وقال المسؤول الأممي إن الكثيرين ممن تشردوا لجأوا إلى المدارس قبل موعد إعادة فتحها مباشرة، مشيرا إلى أن الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص يقدمون المساعدة المنقذة للحياة لآلاف الأشخاص في جميع المناطق المتضررة.

"لكن عدد الأشخاص المتضررين بالفعل قد تجاوز التوقعات الأولية البالغة 250 ألفا، ونفدت الإمدادات، وخاصة المأوى والمواد غير الغذائية مثل أواني المطبخ وصفائح البلاستيك والإمدادات الصحية والمياه ومستلزمات النظافة والصرف الصحي."

وصول مساعدات إضافية

وفي 4 أيلول/سبتمبر، أفاد مكتب أوتشا بوصول 100 طن إضافية من المأوى في حالات الطوارئ والإمدادات غير الغذائية، إلى الخرطوم، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والبطانيات والمواد الأخرى التي قدمها الشركاء الدوليون. وستسد المواد الثغرات في الاستجابة، ولا سيما في منطقة دارفور.

وقال السيد لا ركيه إن منظمات الإغاثة في السودان تلقت، حتى الآن، 44 في المائة من مبلغ 1.6 مليار دولار المطلوب للاستجابة الإنسانية في عام 2020.