منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: وكالات الأمم المتحدة تدعم جهود الاستجابة للفيضانات لكنها تحذر من سرعة نفاد مخزون المساعدات

العاصمة السودانية الخرطوم. عام 2018.
WFP/Abeer Etefa
العاصمة السودانية الخرطوم. عام 2018.

السودان: وكالات الأمم المتحدة تدعم جهود الاستجابة للفيضانات لكنها تحذر من سرعة نفاد مخزون المساعدات

المساعدات الإنسانية

تدعم الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون الحكومة السودانية في استجابتها للفيضانات الشديدة الأخيرة، التي أودت بحياة 90 شخصا وأثرت على 380 ألفا آخرين، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقد نتجت الفيضانات عن هطول أمطار موسمية غزيرة خاصة في إثيوبيا المجاورة، مما أدّى إلى ارتفاع منسوب مياه النيل إلى نحو 17.5 مترا (57 قدما) في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ 100 عام، بحسب السلطات.

وقال المتحدث باسم أوتشا، ينس لاركيه، إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ في ولاية الخرطوم وحدها، حيث تضرر أكثر من 21 ألف شخص بسبب الفيضانات منذ نهاية تموز/يوليو.

Tweet URL

منازل مدمرة.. ومياه ملوثة

تعرّض نحو 37 ألف منزل للتدمير في جميع أنحاء السودان بسبب الفيضانات، مما أجبر العائلات على البحث عن مأوى مع الأقارب والمجتمعات المضيفة. وتضرر 39 ألف منزل آخر إلى جانب 34 مدرسة ونحو 2،700 مرفقا صحيا.

وقال لاركيه في تصريحات من جنيف: "تأثر أيضا الوصول إلى المياه النظيفة – وهو أمر مهم في خضم جائحة كـوفيد-19 – وحوالي ألفين من مصادر المياه تلوثت أو أنها لم تعد تعمل، بحسب التقديرات الأولية".

وقد أثرت الفيضانات أيضا على 125 ألف لاجئ ونازح، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو، إن مياه الأمطار تساقطت بغزارة في ولاية شمال دارفور، مما ترك نحو 35 ألفا من النازحين والسكان المحليين واللاجئين بحاجة إلى المساعدة، وتوفي 15 شخصا ولا يزال 31 شخصا في عداد المفقودين.

أما في المناطق المفتوحة بالخرطوم على مشارف المدينة، فكان العديد من اللاجئين من جنوب السودان يعيشون في منازل مؤقتة وهم في أمس الحاجة إلى المأوى. وأعربت المفوضية عن الحزن الشديد إزاء وفاة رضيعة تبلغ من العمر 18 شهرا غرقت في مرحاض منهار.

المخزونات تتضاءل بسرعة

تدعم الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون الاستجابة الوطنية بالمأوى في حالات الطوارئ واللوازم المنزلية، إلى جانب المياه والصرف الصحي والنظافة والطعام والخدمات الصحية ومكافحة ناقلات الأمراض.

وأفاد لاركيه بالقدرة على الاستجابة السريعة حيث تم تخزين الإمدادات لتلبية احتياجات 250 ألف شخص مسبقا قبل هطول الأمطار.

ولكن مع "نفاد المخزون بسرعة"، تدعو أوتشا المجتمع الدولي إلى توسيع نطاق الدعم حيث أن خطة إنسانية بقيمة 1.6 مليار دولار للسودان ممولة بنسبة أقل من 44 في المائة.