منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمة الدولية للهجرة وحكومة اليونان تساعدان 134 مهاجرا عراقيا على العودة الطوعية إلى بلادهم

مهاجرون ينظرون نحو البحر في جزيرة ليسبوس اليونانية
IOM/Amanda Nero
مهاجرون ينظرون نحو البحر في جزيرة ليسبوس اليونانية

المنظمة الدولية للهجرة وحكومة اليونان تساعدان 134 مهاجرا عراقيا على العودة الطوعية إلى بلادهم

المهاجرون واللاجئون

ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في اليونان والسلطات اليونانية، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة في العراق والسلك الدبلوماسي، 134 مواطنا عراقيا على العودة طواعية إلى بلادهم. وأشارت المنظمة الدولية للهجرة، إلى أن العائدين، كانوا قد أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى العراق.

وفي بيان صادر اليوم الجمعة، أكدت الوكالة الأممية أن العائدين غادروا أثينا، يوم أمس الخميس، في رحلة متجهة إلى مطار بغداد الدولي، حيث نزلت المجموعة الأولى من الركاب، ثم استمرت الرحلة إلى مطار أربيل الدولي.

وذكرت الوكالة الأممية إلى أن هذه هي أول مجموعة كبيرة من المهاجرين تعود طواعية من اليونان، منذ فرض القيود على الحركة بسبب كـوفيد-19. وقد ضمت المجموعة 80 رجلا و16 امرأة و38 طفلا.

ووصف جيانلوكا روكو، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليونان، هذه المبادرة بأنها خطوة مهمة نحو استئناف العمليات في خضم كوفيد-19 وتزويد المهاجرين بخيار العودة بأمان وكرامة. وأضاف:

"فرضت جائحة كوفيد-19 قيودا علينا جميعا، ولكن بالنسبة لبعض فئات المهاجرين، فقد أخرت أيضا إمكانية عودتهم إلى ديارهم. تمت هذه الخطوة بتعاون بين السلطات العراقية والمفوضية الأوروبية والحكومة اليونانية لتخفيف هذا الوضع ".

استمرار عمليات تسجيل الراغبين في العودة

وسط عمليات الإغلاق، أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى استمرار المهاجرين المقيمين في اليونان في التسجيل للحصول على مساعدة بشأن العودة والاستفادة من البرنامج الخاص الذي بدأته السلطات اليونانية للمساعدة في العودة الطوعية من الجزر اليونانية.

وكان المواطنون العراقيون العائدون يقيمون في جزر ليسفوس وساموس وكوس وخيوس وليروس، وكذلك البر الرئيسي لليونان، لعدة أشهر.

وقبل مغادرتهم، وبالتنسيق مع السلطات اليونانية، تم إيواء المهاجرين في مرفق مؤقت للمنظمة الدولية للهجرة في أتيكا والمركز المفتوح للمهاجرين في أثينا. وقد أجريت جلسات المشورة الفردية بلغاتهم الأم، لتأكيد رغبتهم في العودة الطوعية.

بعد البروتوكولات التي وضعتها وزارة الصحة، خضع جميع المهاجرين أيضا للتقييمات الصحية والفحوصات الطبية، بما في ذلك اختبارات كوفيد-19، لتأكيد لياقتهم للسفر.

وقال صالح أحمد من بغداد: "أنا سعيد بعودتي إلى بلدي لأنني اشتقت إلى زوجتي ووالدتي".

أطفال يلهون بالحبل خارج مركز استقبال في موريا في لسبوس اليونانية، كانون الأول/ديسمبر 2018
© UNICEF/Ron Haviv VII Photo
أطفال يلهون بالحبل خارج مركز استقبال في موريا في لسبوس اليونانية، كانون الأول/ديسمبر 2018

 

مساعدات للعائدين

في يوم المغادرة، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في اليونان العائدين في جميع إجراءات المطار، وتم تقديم مساعدة نقدية، لمرة واحدة، لكل منهم كمساهمة في نفقاتهم الأولية عند الوصول.

أثناء الرحلة، طُلب من جميع الركاب ارتداء الكمامات والقفازات، وتم توفير مطهر للاستخدام على الأسطح والحفاظ على نظافة اليدين. عند الوصول إلى كل من بغداد وأربيل، تم إجراء فحوصات درجة الحرارة، إضافة إلى توفير مجموعات جديدة من الكمامات والقفازات.

ومنذ تفشي الجائحة، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بعودة 432 مهاجرا، بصورة طوعية، إلى 20 دولة منشأ، عبر الرحلات التجارية، بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة. وقد تم تقديم جميع وثائق السفر اللازمة بالتعاون مع السلطات القنصلية المختصة.

من خلال التعاون الوثيق مع السلطات اليونانية، تنفذ اليونان برامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج منذ عام 2010، وتساعد أكثر من 50 ألف مهاجر على العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.