منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: بعد أربع محاولات فاشلة، مجلس الأمن يتبنى قرارا يجدد آلية إيصال المساعدات عبر معبر حدودي واحد

تقوم الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات عبر الحدود السورية لملايين المدنيين منذ ست سنوات.
OCHA/David Swanson
تقوم الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات عبر الحدود السورية لملايين المدنيين منذ ست سنوات.

سوريا: بعد أربع محاولات فاشلة، مجلس الأمن يتبنى قرارا يجدد آلية إيصال المساعدات عبر معبر حدودي واحد

المساعدات الإنسانية

أخيرا، وبعد أربع محاولات فاشلة، صوت مجلس الأمن، مساء السبت، بتوقيت نيويورك، على تبني مشروع قرار ألماني-بلجيكي جدد بموجبه عمل آلية المساعدة الإنسانية عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية لمدة عام واحد. وسيسمح القرار الأممي بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان شمال غرب سوريا عبر معبر واحد فقط هو باب الهوى.

وقد صوت لصالح القرار إلى جانب ألمانيا وبلجيكا، كل من إستونيا، فرنسا، إندونيسيا، النيجر، سانت فنسنت وجزر غرينادين، جنوب أفريقيا، تونس، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وفيتنام. فيما امتنعت الصين وجمهورية الدومينيكان وروسيا عن التصويت.

الأمين العام: القرار سيساعد على ضمان استمرار المساعدات الإنسانية لـ 2.8 مليون شخص

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه أحيط علما بقرار تمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال معبر باب الهوى الحدودي لمدة اثني عشر شهرا.

 المساعدة الإنسانية عبر الحدود لا تزال تمثل شريان حياة بالنسبة لملايين المحتاجين في المنطقة وخارجها

جاء ذلك في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، صادر مساء السبت، بتوقيت نيويورك، أشار إلى أن تجديد التفويض هذا سيساعد على ضمان استمرار المساعدات الإنسانية لـ 2.8 مليون شخص محتاج في الشمال الغربي، حتى تموز/يوليو من العام المقبل، مشيرا إلى أن المساعدة الإنسانية عبر الحدود لا تزال تمثل شريان حياة بالنسبة لملايين المحتاجين في المنطقة وخارجها.

وجدد الأمين العام أيضا دعوته إلى جميع أطراف الصراع لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وفقا للقانون الإنساني الدولي.

نبأ سار لملايين السوريين

وفي بيان صدر عقب القرار الأممي، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "إنه لنبأ سار لملايين الناس في سوريا أن يتمكن مجلس الأمن، أخيرا، من الاتفاق على اقتراحنا التوافقي."

وجاء تمديد هذا القرار، الذي انتهى مفعوله، يوم أمس الجمعة، بعد أربع محاولات سابقة، فشل من خلالها مجلس الأمن في تمديد القرار 2504، الذي يمنح تفويضا للوكالات الإنسانية بإدخال مساعدات لشمال غرب سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلام.

فتاة صغيرة تقف أمام خيمتها في أحد مخيمات النازحين في شمال إدلب بسوريا.
© UNICEF/Omar Albam
فتاة صغيرة تقف أمام خيمتها في أحد مخيمات النازحين في شمال إدلب بسوريا.

 

المحاولات الأربع السابقة

في يوم الثلاثاء، 7 تموز /يوليو، اعترضت روسيا والصين على مشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا وكان من شأنه إعادة تفويض معبري باب السلام وباب الهوى لمدة 12 شهرا.

في يوم الأربعاء، 8 تموز /يوليو، لم يُعتمد مشروع قرار عممته روسيا، وكان يدعو إلى إعادة تفويض معبر حدودي واحد في باب الهوى، لمدة ستة أشهر، حيث حصل على أربعة أصوات فقط لصالحه (روسيا والصين وفييت نام وجنوب أفريقيا)، مع تصويت سبع دول أعضاء ضد القرار وهي بلجيكا، الدومينيكان، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، فيما امتنعت أربع دول هي إندونيسيا، النيجر، سانت فنسنت وجزر غرينادين، وتونس.

وفي صباح يوم الجمعة، 10 تموز /يوليو، اعترضت روسيا والصين مرة أخرى على مشروع قرار ثالث لألمانيا وبلجيكا، يدعو إلى إعادة تفويض معبري باب السلام وباب الهوى لمدة ستة أشهر، وقد حظي القرار بتأييد جميع أعضاء المجلس الآخرين.

وفي مساء نفس اليوم، 10 تموز /يوليو، فشل مشروع القرار الروسي الثاني، بالحصول على دعم كل من روسيا، الصين، جنوب أفريقيا وفييت نام. وفيما صوتت دول ضد القرار وهي بلجيكا، جمهورية الدومينيكان، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، امتنعت أربع دول عن التصويت هي: إندونيسيا، النيجر، سانت فنسنت، جزر غرينادين وتونس.

القرار 2504

وكان مجلس الأمن قد منح من خلال اعتماد القراررقم 2156 (2014)، وتمديداته اللاحقة، الإذن لوكالات الأمم المتحدة وشركائها باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع وأربع معابر حدودية هي باب السلام، وباب الهوى والرمثا، واليعربية، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها المستلزمات الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في سوريا.

وفي 11 كانون الثاني/يناير 2020 اعتمد مجلس الأمن قرار 2504 الذي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا وهما باب الهوى وباب السلام لمدة ستة أشهر، وإغلاق معبر اليعربية في العراق والرمثا في الأردن.