بدعم من المنظمة الدولية للهجرة، السودان يعزز الاستجابة الصحية في المطارات وغيرها من نقاط الدخول مع عودة المواطنين السودانيين إلى ديارهم
المنظمة الدولية للهجرة تساعد في فحص موظفي مطار الخرطوم الدولي لتحقق ما إذا كانت تظهر عليهم أعراض كوفيد-19، في العاصمة السودانية الخرطوم.
بدعم من المنظمة الدولية للهجرة، السودان يعزز الاستجابة الصحية في المطارات وغيرها من نقاط الدخول مع عودة المواطنين السودانيين إلى ديارهم
المهاجرون واللاجئون
فيما تسهل الحكومة السودانية عودة حوالي 15 ألف مواطن سوداني عالقين في الخارج إلى أرض الوطن، قدمت المنظمة الدولية للهجرة إلى البلاد معدات الحماية الشخصية (PPE)، بما في ذلك أكثر من 50،000 قناع و63،000 قفاز و1،600 مطهر يدوي وخمسة موازين حرارية للمسح الحراري لكي تستخدم في مطار الخرطوم الدولي.
وبحسب بول ديلون، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، تتواجد غالبية المواطنين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، والعديد منهم في حاجة ماسة إلى المساعدة. وقد أعطيت الأولوية للمسنين والذين يحتاجون إلى علاج طبي.
تقوم المنظمة بإنشاء مجموعة أدوات لإدارة موحدة للحدود، ومجموعة صحية لتساعد الدول على بناء قدرات تشغيلية وتوفر معلومات في الوقت المناسب، بما في ذلك عند نقاط الدخول الدولية مثل مطار الخرطوم الدولي-- بول ديلون
وذكر ديلون للصحفيين في جنيف أن المنظمة الدولية للهجرة تعمل مع منظمة الصحة العالمية في السودان على تعزيز تدابير المراقبة الصحية في نقاط الدخول (PoE) بما في ذلك مطار الخرطوم الدولي ومطار بورتسودان الدولي الجديد وميناء سواكن البحري.
وقد وفرت أيضا لافتات توضع في المحطات حول التباعد البدني والتوعية والوقاية من كوفيد-19.
التزام بإرشادات الوقاية
وسيشمل دعم المنظمة الأممية للسودان إعادة تأهيل مرافق الفحص والعزل في المطار، وتدريب ضباط الحدود في الخطوط الأمامية على الوقاية من العدوى ومكافحتها.
ونقل بيان لمنظمة الدولية للهجرة عن إبراهيم عدلان، المدير العام لهيئة الطيران المدني السوداني، قوله إن "المطار اتخذ جميع الاحتياطات اللازمة بما يتوافق مع الإرشادات والإجراءات الدولية التي وضعتها وزارة الصحة".
وأكد المسؤول السوداني أنه سيتم فحص جميع الركاب قبل الصعود إلى الطائرة ولدى وصولهم إلى البلاد، لضمان سلامة وصحة الجميع، بما في ذلك الركاب وموظفو الخطوط الجوية وعمال المطار.
آليات العودة الآمنة
وكانت الوكالة الأممية قد دعت، على الصعيد العالمي، إلى إنشاء آليات عودة آمنة يمكن التنبؤ بها، توازن بين التنقل والحاجة إلى استجابة صحية قوية لجائحة كوفيد-19.
ووفقا لما جاء على لسان بول ديلون، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بإنشاء مجموعة أدوات لإدارة موحدة للحدود ومجموعة صحية لتساعد الدول على بناء قدرات تشغيلية وتوفر معلومات في الوقت المناسب على امتداد سلسلة التنقل بأكملها، بما في ذلك عند نقاط الدخول الدولية مثل مطار الخرطوم الدولي.
الجائحة تعيد تشكيل عمليات الهجرة
وبحسب الوكالية الأممية، تعتبر المعلومات الصحية القائمة على العلم والفحوص الطبية والإحالات حاسمة. وتعد أنظمة معالجة التأشيرات عن بُعد ونظم معلومات الركاب المتقدمة (API) أمثلة على المبادرات التي يجب على الدول اتخاذها لإدارة مرحلة ما قبل المغادرة وتقليل أوقات الانتظار أثناء معالجة مخاوف الصحة العامة.
هذا وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة أن تعيد جائحة كـوفيد-19، على نحو جذري، تشكيل الهجرة والصحة وإدارة الحدود بطريقة لم نشهدها منذ 11 أيلول/سبتمبر.
ودعت الدول إلى اتخاذ قرارات سريعة حول الهجرة وإدارة الحدود لتقييم البيانات الصحية الجديدة ذات الصلة، وفي نفس الوقت احترام البيانات الشخصية ولوائح حماية البيانات.