منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: الأمين العام يبحث هاتفيا مع السرّاج وحفتر آخر التطورات على الأرض ضمن جهود الوساطة

الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
UN Photo/Jean Marc Ferré
الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

ليبيا: الأمين العام يبحث هاتفيا مع السرّاج وحفتر آخر التطورات على الأرض ضمن جهود الوساطة

السلم والأمن

تناول الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، في محادثتين هاتفيتين منفصلتين أجراهما مع فايز السرّاج وخليفة حفتر يوم الأربعاء، آخر التطورات في ليبيا، معربا للطرفين عن صدمته إزاء المقابر الجماعية التي تم اكتشافها الشهر الماضي في ترهونة.

وعرض الأمين العام استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في جهود ضمان المساءلة خلال المحادثتين الهاتفيتين مع السيّد فايز السرّاج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.

لدينا خبرة على الصعيد العالمي في هذه الأنواع من التحقيقات، وكل ما يمكن لمنظومة الأمم المتحدة القيام به لمساعدة الحكومة الليبية على التحقيق ومحاسبة ستقوم به -- ستيفان دوجاريك 

وخلال المؤتمر الصحفي الافتراضي اليومي، قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن المساعدة ستكون إما في مجال تقديم الخدمات اللوجستية أو الطب الشرعي، وبأي طريقة ستحتاج الحكومة إلى الدعم فيها للتحقيق بهذه المقابر الجماعية. وأضاف: "للأسف، لدينا على الصعيد العالمي خبرة في هذه الأنواع من التحقيقات، وكل ما يمكن لمنظومة الأمم المتحدة القيام به لمساعدة الحكومة الليبية على التحقيق ومحاسبة الأشخاص، ستقوم به".

وأشار دوجاريك إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية أساسية، لكن، "سنرى ما ستطلبه الحكومة منا، وسنبذل قصارى جهدنا لتلبية هذه الطلبات، سواء زيارة الموقع أو إجراء البحث، إذا سمح الوضع الأمني بذلك، أو أي أمر يحتاجونه، سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتها".

دعم لجهود مكافحة كوفيد-19

وتأتي المحادثة الهاتفية مع السيّد فايز السرّاج كجزء من متابعة المحادثات مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز. وخلال الاتصال، شدد الأمين العام على دعم الأمم المتحدة لحكومة ليبيا في جهودها لمعالجة جائحة كـوفيد-19.

إذا كنت ستصنع السلام، فسيتعيّن عليك التحدث مع أولئك الذين يشنّون الحرب--ستيفان دوجاريك

من جانبه، أشار السرّاج إلى التزامه بحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 معربا عن اهتمامه بالحل السياسي القائم على الانتخابات. كما بحث الطرفان الحاجة إلى إعادة فتح محطات النفط ومنشآت النفط المسدودة في البلاد.

الحل في ليبيا سياسي فقط

وأوضح دوجاريك أن الأمين العام في الاتصال الذي تلقاه من المشير خليفة حفتر شدد على أن حلّ النزاع في ليبيا ليس عسكريا، ويجب أن يكون سياسيا فقط وأن يكون بملكية وبقيادة ليبية. كما أكد الأمين العام للمشير حفتر التزام الأمم المتحدة الكامل بالحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وأبلغه أيضا بالتزامه بالمساعدة في إيجاد حل لإعادة فتح منشآت النفط المقفولة في البلاد.

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن الصفة التي تحدث بها المشير حفتر مع الأمين العام، قال دوجاريك: "ما هو واضح هو أن المكالمات الهاتفية تم إجراؤها ضمن – وهذا فيما يتعلق بالسيّد حفتر – ضمن المساعي الحميدة (التي يقوم بها) الأمين العام، وضمن التفويض الممنوح للأمم المتحدة".

وأكد دوجاريك أن الوسطاء، سواء كانت ستيفاني وليامز أم الأمين العام، بحاجة للتحدث إلى الأطراف الفاعلة على الأرض. وأضاف: "هذا لا يمنحهم أي نوع من الوضع القانوني، ولكن إذا كنت ستصنع السلام، فسيتعيّن عليك التحدث مع أولئك الذين يشنّون الحرب".