منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: تحذير من تفشي فيروس كورونا في مراكز الاحتجاز المكتظة وخبراء يدعون إلى الإفراج عن موقوفين

أطباء في مركز حجر في عدن حصلوا على معدات الوقاية الشخصية من اليونيسف
© UNICEF
أطباء في مركز حجر في عدن حصلوا على معدات الوقاية الشخصية من اليونيسف

اليمن: تحذير من تفشي فيروس كورونا في مراكز الاحتجاز المكتظة وخبراء يدعون إلى الإفراج عن موقوفين

حقوق الإنسان

حثّ خبراء حقوقيون* تابعون للأمم المتحدة جميع أطراف النزاع الدائر في اليمن على اتخاذ المزيد من التدابير لمراعاة السلامة العامة في السجون والتصدي لتفشي جائحة كوفيد-19، وخاصة في مراكز الاحتجاز المكتظة.

وبحسب المعطيات، فإن مرض كوفيد-19 يتفشى بسرعة في اليمن، مع وفاة 25% من المصابين، أي خمسة أضعاف المعدل العالمي.

ودعا الخبراء في بيان صدر الخميس إلى إطلاق سراح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من بينهم النساء الحوامل والأطفال وذوو الإعاقة وكبار السن والمرضى، نظرا "للاكتظاظ المروّع" في مراكز التوقيف والاحتجاز وندرة الخدمات الصحية الملائمة، وفق البيان.

Tweet URL

كما دعوا إلى إطلاق سراح الجناة الأقل خطورة ومن هم رهن الحبس الاحتياطي ومن تشارف مدة حبسهم على الانتهاء ومن يمكن إعادة إدماجهم بأمان في المجتمع.

وشدد كمال الجندوبي، رئيس فريق الخبراء، على ضرورة إطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين بما يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي على الفور، "بما في ذلك المنتمون إلى الطائفة البهائية وأولئك الذين صدر بحقهم أمر بإطلاق سراحهم من قبل السلطات القضائية، كالصحفيين".

دعوة الأطراف إلى اعتماد تدابير مناسبة

وفي حين رحب الفريق بالتقارير المتعلقة بالتدابير التي اتخذتها أطراف النزاع حتى الآن، دعا البيان جميع الأطراف اليمنية إلى تركيز جهودها على محاربة تفشي جائحة كوفيد-19، بدلا من الانخراط بتجديد النزاع "بما يصب في مصلحة المواطنين الذين عانوا الأمرّين على مدار خمسة أعوام من الصراع".

وشدد فريق الخبراء على أهمية اعتماد الجميع تدابير مناسبة بما يتماشى مع المعايير الدولية، مع الاعتراف بالتأثير الكارثي المحتمل على الأشخاص المحتجزين والمجتمع ككل في حال انتشر الفيروس، خاصة في ظل المحدودية الهائلة التي يعاني منها النظام الصحي اليمني.

مساعدة الأطراف الثالثة

وحث الخبراء أيضا جميع الجهات الفاعلة، الطرف الثالث، على تكثيف المعونة الإنسانية لليمن. وقال الجندوبي: "على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده في مواجهة الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، لتأمين التمويل الضروري لمعالجة محنة الشعب اليمني التي ستتفاقم متأثرة بجائحة كوفيد-19".

وشدد فريق الخبراء على ضرورة اتخاذ تدابير مناسبة بما يتماشى مع المعايير الدولية للحد من خطر إصابة الموقوفين بالمرض، ومراعاة السلامة العامة عند اتخاذ قرار التوقيف، خاصة عند احتجاز الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم جسيمة، والأشخاص الذين تشكل أنشطتهم تهديدا خطيرا على أمن سلطات الاحتجاز ضمن إطار النزاع المسلح.

يذكر أن فريق الخبراء أصدر أول بيان صحفي له في آذار/مارس 2020، يدعو فيه إلى اتخاذ تدابير وقائية للتصدي لخطر الإصابة بمرض كـوفيد-19 في مرافق الاحتجاز.

--

* فريق الخبراء البارزين بشأن اليمن هم: السيد كمال الجندوبي (من تونس) (الرئيس)، والسيدة ميليسا بارك (من أستراليا)، والسيد ارضي امسيس (من كندا).

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.