منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس الجمعية العامة: التضامن هو "أفضل خط دفاع" لعالمنا، والأمم المتحدة ستظل في خدمة الجميع

تيجاني محمد باندي، رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، يختتم المناقشة العامة السنوية. (30 أيلول/سبتمبر 2019)
UN Photo/Cia Pak
تيجاني محمد باندي، رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، يختتم المناقشة العامة السنوية. (30 أيلول/سبتمبر 2019)

رئيس الجمعية العامة: التضامن هو "أفضل خط دفاع" لعالمنا، والأمم المتحدة ستظل في خدمة الجميع

أهداف التنمية المستدامة

في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، التزم قادة العالم بإعلان سياسي تاريخي حول التغطية الصحية الشاملة. الآن، وفي خضم أزمة كوفيد-19، جدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة التأكيد على أهمية الاستثمار في الصحة باعتباره "استثمارا في رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتمكين جميع الناس".

وعقد السيد باندي مؤتمرا صحفيا افتراضيا، يوم الاثنين، تطرق فيه إلى عمل الجمعية العامة، المكونة من 193 عضوا، خلال انتشار جائحة كوفيد-19.

وأخبر السيد تيجاني باندي الصحفيين بأنه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها هذه الجائحة، عملت الجمعية العامة بجد لدعم ولاياتها الحيوية، وأداء الخدمات الأساسية وضمان استمرارية خدمة الناس.

ونظرا للقيود المفروضة على الجلسات الشخصية، كان على الجمعية العامة أن تطبق أساليب عمل مبتكرة، مثل ما يسمى بـ "إجراء الصمت،" والذي يمنح الدول الأعضاء ما لا يقل عن 72 ساعة لإبداء اعتراضات على قرار أو مشروع قرار، والسماح للبلدان بتحديد مواقفها.

قال السيد محمد باندي إنه و "منذ 27 مارس، اتخذت الجمعية العامة 26 قرارا باستخدام إجراء الصمت".

من الأرشيف: رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تيجاني محمد باندي خلال حديثه في القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انعقدت في 24 أكتوبر 2019في باكو عاصمة أذربيجان
Azertag State Agency
من الأرشيف: رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تيجاني محمد باندي خلال حديثه في القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انعقدت في 24 أكتوبر 2019في باكو عاصمة أذربيجان

 

الاقتراع السري

بعد إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء، طورت الأمم المتحدة إجراء أثناء الأزمة الصحية يهدف لإجراء عمليات التصويت والانتخاب، عن طريق الاقتراع السري بدلا من الجلسة العامة الكاملة المعتادة.

وأبلغ السيد محمد باندي المراسلين الصحفيين الذين يغطون فعاليات الأمم المتحدة، من مقرها الدائم في نيويورك، أن 17 حزيران/ يونيو سيكون يوما انتخابيا مليئا بالأحداث، حيث سيتم فيه انتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن؛ الأعضاء الجدد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي؛ وخليفته الذي سيحمل مطرقة الجمعية العامية للأمم المتحدة.

وقال "سأشرف على الإجراءات في قاعة الجمعية العامة،" مضيفا أن العملية برمتها ستبث على الهواء مباشرة عبر تلفزيون الأمم المتحدة.

سنة مهمة للبشرية

ووصف المسؤول الأممي عام 2020 بأنه "عام مهم للبشرية،" مشيرا إلى أن المنظمة ستحتفل بذكراها السنوية الخامسة والسبعين، بما في ذلك يوم الميثاق في 26 يونيو / حزيران، والذي سيقيم نجاحات ومواطن ضعف العقود الأخيرة فيما يتعلق بتنفيذ معاهدة تأسيس الأمم المتحدة.

وأشار السيد محمد باندي إلى يوم 21 يوليو باعتباره اليوم الذي يحتفل فيه، من خلال اجتماع افتراضي رفيع المستوى، بالذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة، عندما اتفقت الحكومات في جميع أنحاء العالم على خطة شاملة لتحقيق المساواة القانونية العالمية، المعروفة بإعلان ومنهاج عمل بيجين.

وأوضح رئيس الجمعية العامة أنه "إذا أردنا ضمان تعاف من كوفيد-19 يراعي الاعتبارات الجنسانية، فلا يمكننا ببساطة أن نفشل في الوفاء بالتزاماتنا الواردة في منهاج بيجين (بيجين + 25).

في الوقت نفسه، فقد بدأ في يناير / كانون الثاني الماضي عقد العمل والتنفيذ بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد رئيس الجمعية أن "هذه المعالم تتطلب العمل من أجل خلق عالم أفضل للجميع".

الأهداف العالمية

مع تفشي الفقر والبطالة، فإن انعدام الأمن الغذائي في ازدياد في غزة مما يجعل المساعدات الغذائية غير المنقطعة ضرورية لحماية سبل عيش الفلسطينيين المستضعفين.
WFP/Wissam Nassar
مع تفشي الفقر والبطالة، فإن انعدام الأمن الغذائي في ازدياد في غزة مما يجعل المساعدات الغذائية غير المنقطعة ضرورية لحماية سبل عيش الفلسطينيين المستضعفين.

 

ومتطرقا إلى الفعاليات المهمة المقبلة، أشار السيد باندي إلى أنه "بينما نتطلع إلى المستقبل الذي نريده والأمم المتحدة الذي نحتاجها، سوف ندرس كيفية التغلب بشكل جماعي على التحديات الحالية والمقبلة."

وستُعقد الجلسة الأولى من الجلسات المتعلقة بالسياسة العامة للقضاء على الفقر المدقع في 30 حزيران / يونيو خلال اجتماع رفيع المستوى بشأن استراتيجيات القضاء على الفقر.

وفيما يبدو أنه سيكون عقدا للتعافي من جائحة كـوفيد-19، شدد السيد باندي على أنه "لا يمكننا الانحراف عن الطريق نحو تحقيق خطة 2030؛ وتحقيق رؤية 2050 للتنوع البيولوجي: العيش في وئام مع الطبيعة.

وأشار إلى أن "الدول الأعضاء تواصل معالجة مجموعة واسعة من القضايا المعقدة والمتقاطعة، مختتما حديثه بالقول إن "التضامن يظل أفضل خط دفاع لدينا، وسنظل أمما متحدة في العمل معا لخدمة الجميع".