منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: تصاعد العنف في شرقي الكونغو الديمقراطية يؤدي إلى إجهاد المساعدات الإنسانية المخصصة للنساء والأطفال

أدى العنف العرقي كثير من الدمار في مقاطعة إيتوري شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ديسمبر من العام الماضي، والذي أدى إلى تحركات سكانية كبيرة داخل المقاطعة تجاه أوغندا المجاورة.
UNICEF/MADJIANGAR
أدى العنف العرقي كثير من الدمار في مقاطعة إيتوري شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ديسمبر من العام الماضي، والذي أدى إلى تحركات سكانية كبيرة داخل المقاطعة تجاه أوغندا المجاورة.

اليونيسف: تصاعد العنف في شرقي الكونغو الديمقراطية يؤدي إلى إجهاد المساعدات الإنسانية المخصصة للنساء والأطفال

المساعدات الإنسانية

حذرت اليونيسف، اليوم الأربعاء في بيان صحفي، من أعمال العنف المتصاعدة في مقاطعة إيتوري بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أدت إلى فرار أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال.

وأشارت إلى أن ذلك يفرض المزيد من الضغط على الخدمات الإنسانية المجهدة بالفعل في واحدة من أفقر المناطق وأكثرها معاناة من انعدام الأمن وضررا بالمرض.

منذ نهاية العام الماضي، فرّ نحو 200 ألف شخص من مناطق دوجو وماهاجي وإيرومو، للبحث عن ملجأ يأويهم في المجتمعات المضيفة ومواقع النزوح شديدة الاكتظاظ في بونيا عاصمة إيتوري وما حولها.

الحالة الإنسانية في منطقة دوجو هشة على نحو خاص بعدما اضطر 70 في المائة من العاملين في المجال الإنساني إلى تعليق العمليات بسبب تدهور الوضع الأمني.

نازحون غير قادرين على الوصول لأدنى حقوقهم

اعتبارا من مارس 2018، أطلق برنامج الأغذية العالمي عمليات توزيع ضخمة للأغذية للاستجابة للأزمة الإنسانية الجديدة في مقاطعة إيتوري حيث فر ما يقدر بنحو 343,000 شخص من قراهم بسبب الاشتباكات العرقية.
WFP/Jacques David
اعتبارا من مارس 2018، أطلق برنامج الأغذية العالمي عمليات توزيع ضخمة للأغذية للاستجابة للأزمة الإنسانية الجديدة في مقاطعة إيتوري حيث فر ما يقدر بنحو 343,000 شخص من قراهم بسبب الاشتباكات العرقية.

يكافح حوالي 25000 نازح شُردوا حديثا للحصول على المياه المأمونة والوصول إلى إمدادات الصرف الصحي. وحتى قبل التدفق الجديد، كان بإمكان النازحين الوصول إلى خمسة لترات فقط من الماء يوميا، وهذا أقل بكثير من الحد الأدنى اليومي الموصى به.

أدى العنف المتصاعد إلى تدمير 22 مرفقا صحيا في جميع أنحاء الإقليم، مما أدى إلى تدمير مخزون كبير من اللقاحات وأجزاء من سلسلة التبريد، كما تضررت أو نهبت أكثر من 160 مدرسة.

تعزيز حقوق الأطفال وتوسيع نطاقها

الافتقار إلى إمكانية الوصول إلى المأوى والتغذية والصحة والتعليم، يجعل الأطفال عرضة بشكل خاص لسوء المعاملة والعنف والاستغلال. خلال فترة تمتد بين شهر نيسان/أبريل وشهر أيار/مايو، تلقت اليونيسف أكثر من 100 ادعاء بانتهاكات خطيرة لحقوق الطفل، مثل الاغتصاب والقتل والتشويه والهجمات على المدارس والمراكز الصحية.

قال إدوارد بيجبيدير، ممثل اليونيسف في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن "الوضع الأمني في إيتوري يتدهور بسرعة. نحن بحاجة إلى التصرف بسرعة متساوية لتفادي أزمة من شأنها أن تقتلع المزيد من الأطفال من جذورهم وتعرضهم للخطر".

أطفال يحضرون الفصل في مدرسة ابتدائية في مويسو، بإقليم كيفو الشمالي، في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
OCHA/Tommaso Ripani
أطفال يحضرون الفصل في مدرسة ابتدائية في مويسو، بإقليم كيفو الشمالي، في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

فجوة التمويل كبيرة

حافظت اليونيسف على وجودها وعلى عمليات إنقاذ الأرواح في إيتوري من خلال الشركاء المنفذين، لكن الاحتياجات هائلة ومتنامية. حيث يتعرض آلاف الأطفال لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد. هناك أيضا عشرات الآلاف منهم غير ملتحقين بالمدارس وقد لا يكون لديهم فصول دراسية للعودة إليها عند إعادة فتح المدارس. ومازالت المنظمة الأممية تطارد أيضا الأمراض الفتاكة المنطقة بما في ذلك الحصبة.

ويبلغ نداء اليونيسف للعمل الإنساني من أجل أطفال جمهورية الكونغو الديمقراطية 262 مليون دولار أمريكي. وحتى 15 مايو/أيار، تم استلام 5.5 دولار أمريكي فقط، وترحيل 28.8 مليون دولار أمريكي من العام السابق، تاركا فجوة تمويل تبلغ قيمتها 229.3 مليون دولار أمريكي أي 87 في المائة.