منظور عالمي قصص إنسانية

خبيرة حقوقية: قد تكون هناك حاجة لإعادة تخطيط المخيمات مع مراعاة الضرورات الصحية للحجر

أطفال يغسلون أيديهم في مركز تابع لليونيسف في أحد المخيمات للاجئي الروهينجا في بنغلاديش
© UNICEF/Suman Paul Himu
أطفال يغسلون أيديهم في مركز تابع لليونيسف في أحد المخيمات للاجئي الروهينجا في بنغلاديش

خبيرة حقوقية: قد تكون هناك حاجة لإعادة تخطيط المخيمات مع مراعاة الضرورات الصحية للحجر

الصحة

طالبت خبيرة حقوقية حكومات الدول بوضع النازحين داخليا في صلب القرارات المتعلقة بمكافحة كوفيد-19 ولفتت الانتباه إلى احتمالية وجود حاجة إلى إعادة تخطيط المخيمات لاتباع إجراءات الحجر الذاتي والتباعد الجسدي.

وقالت المقررة الخاصة المعنية بحقوق النازحين داخليا، سيسيليا خيمينيز داماري، في بيان إن النازحين واللاجئين يعيشون في مناطق مكتظة ولا تكون طبيعة المأوى وهيكليته مناسبة للحد من انتقال العدوى، ودعت الحكومات إلى وضع النازحين داخليا في قلب صنع القرار.

على الحكومات أن تضمن أن يتمتع جميع النازحين داخليا بالقدرة على الحصول على الماء والصرف الصحي ومرافق النظافة الشخصية -- المقررة الخاصة المعنية بالنازحين

وقالت: "يجب على الحكومات أن تضمن أن يتمتع جميع النازحين داخليا بالقدرة على الحصول على الماء والصرف الصحي ومرافق النظافة الشخصية والمأوى المناسب والطعام الكافي، وإبقائهم على اطلاع بشأن مخاطر المرض وطرق الوقاية والعلاج، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لمن يحتاج إليها دون تأخير ودون تمييز."

ويُقدّر عدد النازحين داخليا في العالم بـ 40 مليون شخص. هؤلاء، بحسب المنظمات الدولية، يعانون من محدودية الحصول على الماء المأمون والصرف الصحي والغذاء والمأوى المناسب، وفي كثير من الأحيان تواجه الأقليات وأبناء الشعوب الأصلية التمييز.

الفئات الهشة بين الفئات الأكثر ضعفا

وقالت داماري إن الفئات الضعيفة يزداد ضعفها في سياق النزاعات المسلحة. وسلطت الضوء أيضا على الفئات الضعيفة داخل المخيمات نفسها، مثل كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة، وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت: "يعرف النازحون داخليا أفضل من غيرهم التحديات التي تواجههم. إن مشاركتهم في تحديد تلك التحديات وصياغة استجابات لكوفيد-19 تتناسب مع ظروفهم هو أمر مهم."

دعوة إلى الاستمرار في تقديم المساعدات

يعرف النازحون داخليا أفضل من غيرهم التحديات التي تواجههم. إن مشاركتهم في تحديد تلك التحديات أمر مهم -- المقررة الخاصة

وأشارت سيلينا خيمينيز داماري إلى أهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين داخليا في ضوء الجائحة، مع اتباع الإجراءات المناسبة لمنع نقل المرض وحماية العاملين الصحيين. وقالت: "أرحب باعتماد الخطة الاستجابة الإنسانية الدولية وأناشد دعمها على نطاق أوسع من قبل المجتمع الدولي ومجموعة 20."

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت في نهاية الشهر الماضي خطة استجابة بقيمة 2 مليار دولار لمكافحة كـوفيد-19 في أكثر الدول ضعفا حول العالم. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن فيروس كوفيد-19 يشكل خطرا يهدد البشرية جمعاء - وبالتالي يجب على البشرية جمعاء العمل من أجل القضاء علي الجائحة. 

 

* السيدة سيسيليا خيمينيز داماري، محامية في مجال حقوق الإنسان متخصصة في النزوح القسري والهجرة، لديها أكثر من عقدين من الخبرة في مجال مناصرة حقوق الإنسان في المنظمات غير الحكومية. تم تعيينها مقررة خاصة معنية بحقوق الإنسان للنازحين من قبل مجلس حقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر 2016. بصفتها مقررة خاصة، فهي جزء من الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان . وتعتبر الإجراءات الخاصة، وهي أكبر هيئة من الخبراء المستقلين في منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الاسم العام لآليات المجلس المستقلة لتقصي الحقائق والرصد التي تعالج حالات قُطرية محددة أو قضايا مواضيعية في جميع أنحاء العالم. ويعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس طوعي؛ فهم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة ولا يحصلون على راتب لعملهم. وهم مستقلون عن أية حكومة أو منظمة، ويعملون بصفتهم الشخصية.