منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: استهداف محطة علوك للمياه في سوريا يزيد المخاطر في ظل جهود التصدي لفيروس كورونا

من الأرشيف - أحد المخيمات المؤقتة الواقعة في عين عيسى شمال شرق سوريا.
©UNICEF/Delil Souleiman
من الأرشيف - أحد المخيمات المؤقتة الواقعة في عين عيسى شمال شرق سوريا.

اليونيسف: استهداف محطة علوك للمياه في سوريا يزيد المخاطر في ظل جهود التصدي لفيروس كورونا

السلم والأمن

استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قطع المياه المغذية للمدن الواقعة شمال شرق سوريا واعتبرت أن الإجراء ليس الأول من نوعه ويعرّض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر لاسيّما في الوقت الذي يبذل العالم جهودا لمكافحة فيروس كورونا قبل أن ينتشر.

وفي بيان، قالت فران إكويزا، ممثلة يونيسف في سوريا، إن محطة علوك للمياه تعرّضت "مجددا" للتعطيل مما يجعله الحدث الأخير في سلسلة استهداف مراكز تزويد المياه للبلدات والمخيمات المجاورة. وأضافت قائلة: "إن تعطيل محطة المياه في خضّم الجهود الحالية لاحتواء انتشار فيروس كورونا يضع الأطفال وأسرهم في خطر غير مقبول. فغسل اليدين بالصابون مهم في مكافحة كـوفيد-19."

وأوضحت ممثلة يونيسف في سوريا أن المحطة تمثل مصدر المياه الرئيسي لنحو 460 ألف شخص يعيشون في مدينة الحسكة وتل تامر وفي مخيمي العريشة والهول. وقالت: "إن الحصول على مصدر مياه مأمونة، موثوق به وغير منقطع مهم لضمان عدم لجوء الأطفال والعائلات إلى مصادر مياه غير مأمونة."

إن تعطيل محطة المياه في خضّم الجهود الحالية لاحتواء انتشار فيروس كورونا يضع الأطفال وأسرهم في خطر غير مقبول -- ممثلة يونيسف

وتدعم اليونيسف وشركاؤها العائلات في مدينة الحسكة والمخيمات المجاورة التي تأوي النازحين عبر تقديم نقل المياه إليهم في الشاحنات، إلا أن ذلك يكاد يلبي أقل قدر ممكن من الاحتياجات إذا ما انقطع مصدر المياه الرئيسي مجددا.

وأضافت إكويزا لا يجب أن يعيش أي طفل دون مصدر مياه مأمون، "إذ تنقذ المياه النظيفة وغسل اليدين الأرواح." وحثّت على عدم استخدام المياه ومحطات المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية، لأن الأطفال سيكونون أكثر المتضررين وفي مقدمة من سيعانون.

دعوة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، السيّد أنطونيو غوتيريش، قد أطلق اليوم الاثنين نداء حث فيه على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم، قائلا: "لقد حان الوقت لوقف النزاعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا."

وقال الأمين العام إن عالمنا يواجه عدوا مشتركا يتمثل في فيروس كورونا المسبب لمرض كـوفيد-19، مشيرا إلى أن هذا الفيروس يهاجم الجميع بلا هوادة، ولا يأبه لأي أصل عرقي أو جنسية أو فصيل أو دين. وسيسمح وقف إطلاق النار للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى السكان الأكثر عرضة لانتشار كوفيد-19، الذي ظهر لأول مرة في ووهان، بالصين، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتم الإبلاغ عنه في أكثر من 180 دولة.

وقد بلغ عدد الحالات المسجلة حتى الآن، ما يقرب من 300 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 12،700 حالة وفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).