منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة وحكومة السودان توقعان اتفاقية تعاون للقضاء على ظاهرة العنف الجنسي في مناطق النزاعات

براميلا باتن، ممثلة الأمين العام الخاصة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، تتحدث مع نساء وفتيات في دارفور، شباط/فبراير 2018
Office of the Special Representative of the Secretary-General on Sexual Violence in Conflict
براميلا باتن، ممثلة الأمين العام الخاصة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، تتحدث مع نساء وفتيات في دارفور، شباط/فبراير 2018

الأمم المتحدة وحكومة السودان توقعان اتفاقية تعاون للقضاء على ظاهرة العنف الجنسي في مناطق النزاعات

السلم والأمن

وقّعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، إطار عمل للتعاون مع حكومة السودان من أجل معالجة العنف الجنسي الذي طالما كان يُعدّ سمة من سمات النزاع في دارفور.

ويأتي الاتفاق بعد زيارة أجرتها السيّدة باتن إلى السودان في 2018 حيث شهدت بشكل مباشر على تعرّض النساء والفتيات للعنف الجنسي، وخاصة عند تنقلّهن خارج مخيمات النازحين داخليا لكسب قوتهنّ مثل العمل في المزارع وجمع المياه والحطب.

وقالت باتن: "أشيد بحكومة السودان على تعبيرها القوي عن إرادة سياسية ضرورية لحل المشكلة بشكل حاسم وشامل. والآن علينا أن نضمن أن تُترجم هذه الاتفاقية إلى تحركات ملموسة ستغيّر بالفعل واقع الحياة المحيط بآلاف النساء والفتيات الضعيفات في مناطق النزاع."

أهمية إدماج مختلف القطاعات

وتم التوقيع على اتفاقية التعاون بموجب قرار مجلس الأمن 2457 (2019) ومن الأولويات التي وضعتها، دعم التشريع لتقوية سبل الحماية من العنف الجنسي في النزاع، وضمان تقديم الخدمات الشاملة للضحايا، إضافة إلى التعاون مع القضاء السوداني والأطراف الأمنية لتوسيع نطاق التحقيق في جرائم العنف الجنسي، وتقديم المرتكبين للعدالة.

بدورها، رحبت حكومة السودان باعتزام الممثلة الخاصة زيارة البلاد، وبنشر فريق الأمم المتحدة الفني لدعم تطوير خطة العمل. وستقود العملية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وستشارك فيها المؤسسات والسلطات الوطنية المعنية من بينها قوات الأمن السوداني والشرطة.

وأضافت براميلا باتن: "يمكن للحكومة أن تتـكد من دعم مكتبي والأمم المتحدة الكامل للجهود الرامية إلى التصدي للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وأحث المانحين على دعم السلطات الوطنية لتنفيذ التعهدات التي قُطعت. أعتقد أن التزام الحكومة مؤشر واختبار حقيقي لهذه اللحظة التاريخية الانتقالية التي تمر به الدولة."