منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارا مؤيدا للمساعي نحو سلام طال انتظاره في أفغانستان

امرأة تدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية في أفغانستان في مركز اقتراع في كابول عام 2018.
Fardin Waezi/UNAMA
امرأة تدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية في أفغانستان في مركز اقتراع في كابول عام 2018.

مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارا مؤيدا للمساعي نحو سلام طال انتظاره في أفغانستان

السلم والأمن

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا ظهر يوم أمس الثلاثاء رحب فيه بالخطوات الأخيرة نحو إنهاء الصراع في أفغانستان. وقد أيد جميع الأعضاء الخمسة عشر القرار الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة والذي يؤيد الإعلان الأمريكي الأفغاني المشترك بشأن السلام والاتفاقية الموقعة بين واشنطن وطالبان.

ورحب القرار بالجهود الرامية إلى البدء دون تأخير في مفاوضات تشمل جميع الأفغان بهدف ضمان تسوية سلمية دائمة تنهي النزاع في أفغانستان "تكفل ألا تكون أفغانستان أبدا مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهاب الدولي."

Tweet URL

ورحب القرار أيضا بالتزام حركة طالبان بمنع أي جماعة أو فرد، بما في ذلك تنظيم القاعدة، من استخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن بلدان أخرى، والتزامها بالمشاركة في المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

وشدد القرار على الضرورة الملحة لقيام جميع الأطراف الأفغانية بمكافحة مشكلة المخدرات العالمية بهدف.

ودعا القرار جميع الدول إلى أن تقدم دعمها الكامل لتشجيع التفاوض بنجاح على اتفاق سلام شامل ومستدام ينهي الحرب لمصلحة جميع الأفغان ويسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي.

الممثلة الأميريكية: القرار هو نتاج أكثر من عام من المشاركة الدبلوماسية الأمريكية غير المسبوقة مع طالبان

وقالت نائبة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة "إن التطورات التي أقرها هذا القرار هي نتاج أكثر من عام من المشاركة الدبلوماسية الأمريكية غير المسبوقة مع طالبان، بالتنسيق مع شركائنا في أفغانستان والمنطقة وحول العالم."

ودعت الممثلة الأمريكية شعب أفغانستان إلى انتهاز الفرصة لتحقيق تسوية سلام تاريخية تنهي النزاع في أفغانستان؛ وتحافظ على مكاسب العقدين الأخيرين في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمشاركة الفعالة للمرأة في المؤسسات السياسية والمدنية؛ "وتؤكد أن الإرهابيين الدوليين لن يستخدموا أراضي الشعب الأفغاني مرة أخرى لتهديد العالم."

وقد تم تأجيل المفاوضات الأفغانية التي كان من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء، بسبب تجدد العنف والخلاف السياسي على أعلى مستويات الحكومة. وقد أعلن كل من الرئيس الحالي أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله الفوز في الانتخابات الرئاسية في أيلول/سبتمبر الماضي، وأجرى كل منهما مراسم تنصيب يوم الاثنين.

وقد جرى تصويت مجلس الأمن بعد ساعات من اجتماع مجموعة أصدقاء المرأة في أفغانستان في مقر الأمم المتحدة، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.

ويدافع أعضاء مجموعة أصدقاء المرأة في أفغانستان عن مشاركة المرأة في مستقبل البلاد.

وقالت الرئيسة المشاركة في المجموعة، السفيرة البريطانية كارين بيرس إن القرار يبعث برسالة واضحة بشأن إدماج المرأة. وأضافت:

"نتوقع أن نرى مشاركة فعالة وذات مغزى للمرأة في عملية السلام، وكذلك الشباب والأقليات الأخرى."

هيلاري كلينتون: احتمالات السلام في أفغانستان "ضئيلة" دون مشاركة المرأة