منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين يشيد بجهود باكستان باعتبارها رائدة في مناصرة مشاركة النساء في حفظ السلام

جنديات من حفظة السلام يتلقين ميداليات الأمم المتحدة للعمل في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO).
MONUSCO
جنديات من حفظة السلام يتلقين ميداليات الأمم المتحدة للعمل في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO).

الأمين يشيد بجهود باكستان باعتبارها رائدة في مناصرة مشاركة النساء في حفظ السلام

السلم والأمن

من خلال الإشادة بـ 157 عنصرا من قوات حفظ السلام الباكستانيين الأبطال الذين ضحوا بحياتهم "لحماية أرواح بعض السكان الأكثر ضعفا في العالم"، افتتح أمين عام الأمم المتحدة كلمته، اليوم الاثنين، في فعالية عقدت بمركز السلام والاستقرار الدولي (CIPS) في إسلام آباد.

ويعتبر هذا المركز، الذي يعد جزءا من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في إسلام آباد، أحد أهم المؤسسات في العالم التي تدعم أنشطة حفظ السلام بطريقة كفؤة ومحترفة للغاية.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، تعد باكستان اليوم سادس أكبر مساهم بالقوات والشرطة الأممية، حيث يعمل أكثر من 4000 فرد من الأفراد النظاميين في تسع عمليات سلام تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك في بعض أكثر بعثات الأمم المتحدة خطورة، كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي.

باكستان كانت أول دولة تؤيد إعلان الالتزامات المشتركة

أمين عام الأمم المتحدة يلقي كلمة في فعالية عقدت بمركز السلام والاستقرار الدولي (CIPS) في إسلام آباد.
UN Photo/Mark Garten
أمين عام الأمم المتحدة يلقي كلمة في فعالية عقدت بمركز السلام والاستقرار الدولي (CIPS) في إسلام آباد.

 

وقال غوتيريش: "يلعب الضباط الباكستانيون دورا مهما كقادة أركان للقوات ورؤساء الأركان. وتساهم باكستان في معدات مهمة، بما في ذلك وحدة طائرات هليكوبتر في مالي"، قبل أن يشير إلى أن باكستان كانت أول دولة تؤيد إعلان الالتزامات المشتركة بشأن العمل من أجل حفظ السلام (A4P).

ويغطي الإعلان ثمانية مجالات لحفظ السلام: الحل السياسي؛ المرأة والسلام والأمن؛ الحماية؛ السلامة والأمن؛ الأداء والمساءلة؛ الحفاظ على السلام؛ الشراكة؛ تحسين السلوك.

واستشرافا نحو المستقبل، قال الأمين العام إن هناك عدة مجالات للعمل من أجل تحقيق التقدم في إطار هذا الإعلان، بما في ذلك:

  • أولا، دعم البعثات في أكثر البيئات تحديا للتعامل مع المخاطر الأمنية الكبيرة.
  • ثانيا، بناء قدرات أكبر لتحسين حماية المدنيين من خلال شراكات التدريب وتوفير معدات أفضل.
  • ثالثا، تعزيز قدراتنا التحليلية والاستخبارية، من خلال تعزيز المشاركة المباشرة مع الحكومات المضيفة والمجتمعات والسكان المحليين.
  • رابعا، تعزيز تنفيذ سياسة العناية الواجبة في مراعاة حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال آليات المراجعة.

نشر أول فريق باكستاني من الإناث في الكونغو الديمقراطية

حفظة السلام الباكستانيات في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في إسلام أباد ، حيث ألقى الأمين العام أنطونيو غوتيريش خطابا حول موضوع حفظ السلام.
UN Photo/Mark Garten
حفظة السلام الباكستانيات في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في إسلام أباد ، حيث ألقى الأمين العام أنطونيو غوتيريش خطابا حول موضوع حفظ السلام.

 

وكمثال على فوائد الإعلان المعني بحفظ السلام، سلط الأمين العام الضوء على التقدم المحرز في جمهورية أفريقيا الوسطى - حيث يخدم أكثر من 1000 جندي باكستاني، مشيرا إلى أن "الشراكة المعززة مع الاتحاد الأفريقي ساهمت في إبرام اتفاقية سلام بين الحكومة والجماعات المسلحة، والتي يجري تنفيذها الآن"، مضيفا أن مستويات العنف والخسائر المدنية قد انخفضت.

باكستان رائدة في مناصرة مشاركة النساء في حفظ السلام، ومثال يحتذى به للدول الأخرى المساهمة بقوات

لم يقتصر تنفيذ باكستان لهذا الإعلان على تعزيز الشراكة، بل شمل العديد من الجوانب الأخرى بما في ذلك المرأة والسلام والأمن. وقد تحقق ذلك من خلال نشر أول فريق باكستاني من الإناث في إقليم كيفو الجنوبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي هذا الصدد قال غويتيريش: "باكستان رائدة في مناصرة مشاركة النساء في حفظ السلام، ومثال يحتذى به للدول الأخرى المساهمة بقوات".

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة أن هذا الفريق النسائي الباكستاني الملهم قام بتنفيذ مشاريع ناجحة حول التدريب المهني والتواصل الطبي والدعم النفسي وتحسين عملية جمع المعلومات التي تدخل في التقييمات الأمنية.

جنديات باكستانيات من حفظة السلام يتلقين ميداليات الأمم المتحدة للعمل في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO).
MONUSCO
جنديات باكستانيات من حفظة السلام يتلقين ميداليات الأمم المتحدة للعمل في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO).

 

النساء يمكنهن القيام بأشياء لا يستطيع الرجال القيام بها

من خلال تجربته السابقة عندما كان مفوضا ساميا لمفوضية شؤون اللاجئين، وأثناء وجوده في بعض المناطق الأكثر خطورة في العالم، رأى السيد غوتيريش عن كثب مدى أهمية وجود نساء في صفوف حفظة سلام - في الجيش والشرطة على السواء - لكسب ثقة السكان والمجتمعات. "يمكنهن القيام بأشياء لا نستطيع نحن، الرجال، القيام بها – مثل كسب الثقة وتهيئة الظروف لمزيد من العمل الفعال لوحدات حفظ السلام"، حسب قوله.

ويتوجه الأمين العام الليلة إلى لاهور حيث سيلتقي بالعديد من قادة المجتمع المدني بمن فيهم الشباب. ومن المتوقع أن يتناول في كلمته الحوار الخاص الذي أطلقته الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين على إنشائها.

وسيسافر أيضا إلى غوردوارا كارتاربور، حيث سيزور بعض المواقع الثقافية والدينية وسيشارك في أنشطة ثقافية، قبل أن يعود إلى نيويورك في 19 شباط/فبراير 2020.