منظور عالمي قصص إنسانية

دائرة مكافحة الألغام: ليبيا تحتوي على أكبر مخزون من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة في العالم

أطفال يلعبون على ظهر دبابة مدمرة في بنغازي بليبيا - آذار/مارس 2011-  الأمم المتحدة في جنيف (شباط/فبراير 2020) تجع الطرفين اللبيين لإعداد  "اعداد مسودة اتفاق للوقف الدائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين الى مناطقهم .
UNMAS/Maximilian Dyck
أطفال يلعبون على ظهر دبابة مدمرة في بنغازي بليبيا - آذار/مارس 2011- الأمم المتحدة في جنيف (شباط/فبراير 2020) تجع الطرفين اللبيين لإعداد "اعداد مسودة اتفاق للوقف الدائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين الى مناطقهم .

دائرة مكافحة الألغام: ليبيا تحتوي على أكبر مخزون من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة في العالم

السلم والأمن

حذرت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام (أنماس) من أثر استمرار الأعمال العدائية في ليبيا على تفاقم مشكلة الألغام والمتفجرات الأرضية، وتهديدها على حياة الناس.

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في جنيف بمشاركة خبراء إزالة الألغام الذين حذروا من مخاطر مخلفات الأجهزة العسكرية في ليبيا على المدارس والجامعات والمستشفيات.

ويأتي الاجتماع بعد أشهر من استمرار القتال لاسيّما في ضواحي العاصمة طرابلس بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي فرض حصارا على المدينة في أواخر شهر نيسان/أبريل.

20 مليون قطعة ذخيرة

الإنفاق على الذخائر ازداد، كما ازداد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية -- دائرة مكافحة الألغام

من جانبه، أشار المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين، إلى وجود 20 مليون "قطعة من الذخائر" في ليبيا.

وقال بوب سدون، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام (أنماس)، إن الإنفاق على الذخائر ازداد، كما ازداد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب. وأضاف: "للأسف فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجددا في الكثير من المناطق بسبب القتال."

وأوضح أنه يوجد في ليبيا أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، ويُقدّر العدد بين  150 ألف طن  و 200 ألف طن في جميع أنحاء ليبيا. "لم أرَ مثل هذا الكم الهائل من الأسلحة في أي بلد آخر خلال 40 عاما من حياتي العملية."

المواطنون يدفعون الثمن

Tweet URL

وشهد هذا العام مقتل وإصابة 647 مدنيا على الأقل، معظمهم في طرابلس، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما يُقدر عدد النازحين داخليا في ليبيا بنحو 343 ألفا خلال العام الماضي، وهو ارتفاع بنسبة 80% عن 2018. وقال المسؤول في دائرة مكافحة الألغام "إن الشعب الليبي هو الذي يواجه الأثر الكامل لانعدام الأمن الذي طال أمده والذي أعقب إسقاط نظام معمّر القذافي في 2011."

وبسبب استمرار الأعمال العدائية، لا يعمل في ليبيا سوى عدد محدود من موظفي أنماس.

الألغام المتفجرة

الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب تقتل أو تجرح آلاف الأشخاص كل عام. وبالإضافة إلى عدد القتلى فهي:

  • تغلق الطرق، وتمنع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، والفلاحين من العمل في الأرض.
  • تعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
  • تحرم الناس من مصادر كسب العيش.
  • تعيق جهود إعادة الإعمار ما بعد الحرب.
  • تعيق نشر قوات حفظ السلام وإيصال الإغاثة الإنسانية.

وبحسب أنماس، لا يمكن التمييز بين الألغام الأرضية والقنابل العنقودية غير المتفجرة، فاحتمال قتلها لطفل مماثل لاحتمال قتلها لجندي. وتستمر في القتل بعد انتهاء الحروب لفترات طويلة.

وقد أنشئت دائرة الأمم المتحدة في عام 1997، وتقوم بقيادة وتنسيق وتنفيذ جهود الأمم المتحدة للقضاء على الألغام الأرضية وأخطار المتفجرات والتخفيف من تأثيرها على حياة الناس.