منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تطلق نداء للتضامن الدولي مع السودان ومساعدة ما يقارب المليون لاجئ

موظفو إغاثة ينقلون المساعدات الإنسانية لمعسكر نيفاشا للاجئين على مشارف العاصمة السودانية الخرطوم، معظمهم من جنوب السودان.
© UNHCR/Roland Schönbauer
موظفو إغاثة ينقلون المساعدات الإنسانية لمعسكر نيفاشا للاجئين على مشارف العاصمة السودانية الخرطوم، معظمهم من جنوب السودان.

مفوضية اللاجئين تطلق نداء للتضامن الدولي مع السودان ومساعدة ما يقارب المليون لاجئ

المهاجرون واللاجئون

أطلقت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة نداء جديدا تدعو فيه إلى زيادة الدعم للسودان وتوفير 477 مليون دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 900 ألف لاجئ في البلاد، مع ما يقرب من ربع مليون من مضيفيهم السودانيين خلال العام الجاري.

وتتضمن "خطة السودان للاستجابة للاجئين" التي أطلقتها مفوضية شؤون اللاجئين في الخرطوم صباح اليوم الثلاثاء، أنشطةً إنسانية تقدمها المفوضية مع أكثر من 30 من المنظمات الشريكة الأخرى.

ونقل بيان عن المنظمة أن للسودان تاريخا طويلا في استضافة اللاجئين وطالبي اللجوء، "لكنه يواجه أيضا مشكلة نزوح داخلي خاص به، بينما يواجه أزمة اقتصادية حادة." وقال البيان إن دعوة المنظمة تأتي في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية سياسية تاريخية، "وتتطلب تضامنا دوليا لتحقيق السلام والاستقرار."

الجدير بالذكر أن أكبر مجموعة من اللاجئين في السودان هم من مواطني الدولة الجارة جنوب السودان، إذ تقول وكالات الأمم المتحدة إن حوالي 840 ألف شخص من هؤلاء لجأوا إلى السودان منذ عام 2013، بالإضافة إلى لاجئين من تسع دول أخرى يحتاجون إلى الدعم والموارد.

أعداد اللاجئين تصل إلى 1.1 مليون خلال العام الجاري

يعتبر معسكر نيفاشا واحدا من عدة مستوطنات للاجئين على مشارف العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يقيم فيه بشكل طارئ حوالي  25 ألف لاجئ، معظمهم من جنوب السودان.
© UNHCR/Roland Schönbauer

وأوردت مفوضية شؤون اللاجئين أن السودان يستمر في استقبال المزيد من اللاجئين، حيث شهد إقليم دارفور تدفق أعداد جديدة من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى  المناطق النائية من ولايتي جنوب ووسط دارفور. وقد ارتفع عدد هؤلاء، من أكثر من 5000، إلى ما يقرب الـ 17 ألف لاجئ في ثلاثة أشهر منذ أيلول/سبتمبر 2019.

وحسب المفوضية، من المتوقع أن يعيش في السودان بحلول نهاية عام 2020 أكثر من 1.14 مليون لاجئ يحتاجون إلى المساعدة، يأتي أغلبهم من جنوب السودان، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان وسوريا واليمن.

وتقول المفوضية إن هؤلاء في حاجة إلى تدخلات متعددة القطاعات لمعالجة نقاط ضعفهم واحتياجاتهم وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم ورفاههم على المدى الطويل.

هناك أيضا حسب وكالات الأمم المتحدة حاجة إلى استثمارات في البنية التحتية المحلية وتعزيز خدمات التعليم والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لضمان قدرة أنظمة الخدمة المحلية على استيعاب الاحتياجات المتزايدة للاجئين وللمجتمعات المضيفة المتأثرة وتعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي.