منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تشير إلى تضرر 200 ألف طفل جراء الفيضانات الغزيرة في الصومال فيما تحذر من زيادة خطر سوء التغذية وتفشي الأمراض

ولدان يسيران في منطقة سكنية غمرتها مياه الفيضانات في مدينة بيليت وين الصومالية والتي تعاني حاليا من فيضانات شديدة حيث تشرد الكثيرون.
UN Photo/Ilyas Ahmed
ولدان يسيران في منطقة سكنية غمرتها مياه الفيضانات في مدينة بيليت وين الصومالية والتي تعاني حاليا من فيضانات شديدة حيث تشرد الكثيرون.

اليونيسف تشير إلى تضرر 200 ألف طفل جراء الفيضانات الغزيرة في الصومال فيما تحذر من زيادة خطر سوء التغذية وتفشي الأمراض

المناخ والبيئة

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن حوالي 200 ألف طفل تضرروا جراء الفيضانات الغزيرة في بيليت وين وبردال وبيدوة وجوهر ومهادين في الصومال.

وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء أن آلاف العائلات أجبرت على مغادرة منازلها والانتقال إلى المناطق المرتفعة. ويعيش العديد من النازحين في مخيمات مؤقتة أو فيما هو أسوأ -في العراء. ويحتاج الكثيرون منهم بشكل ماس إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية والمأوى الآمن والإمدادات الصحية والغذائية.

وقد دمرت الفيضانات أيضا المدارس وأوقفت التعلم لآلاف الأطفال.

وقال ممثل اليونيسف في الصومال فيرنر شولتينك إن "الأطفال معرضون للخطر في أوقات الطوارئ". وأضاف "إذا لم نتصرف بشكل حاسم، فسيبقى تأثير هذه الفيضانات جليا في الصومال حتى بعد مرور فترة طويلة على انحسار مستويات المياه".

تفاقم في الوضع الغذائي غير المستقر أصلا في البلاد

وستقوض المحاصيل والمزارع التالفة التي تغمرها المياه عملية الحصول على الغذاء. الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الغذائي غير المستقر أصلا في البلاد.

وسيؤدي انعدام الأمن الغذائي ونقص الرعاية الصحية والمياه المأمونة والمرافق الصحية إلى انتشار سوء التغذية بين الأطفال الصوماليين وسيتسبب في انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.

أدت الفيضانات الشديدة في الصومال إلى نزوح كبير وتلف في المحاصيل. مما سيؤثر على الأمن الغذائي الضعيف أصلا في البلاد.
UN Photo/Ilyas Ahmed
أدت الفيضانات الشديدة في الصومال إلى نزوح كبير وتلف في المحاصيل. مما سيؤثر على الأمن الغذائي الضعيف أصلا في البلاد.

وتعمل اليونيسف عن كثب مع السلطات المحلية والشركاء لتحديد وتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للأطفال وأسرهم. وتقوم المنظمة بإرسال إمدادات الطوارئ وتوفير الخدمات المنقذة للحياة من خلال الشركاء على الأرض.

مفوضية اللاجئين تنقل المساعدات جوا إلى العالقين بسبب الفيضانات

قال المتحدث باسم المفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيسيتش، إن طائرة تحمل ستة أطنان مترية من مواد الإغاثة التابعة للمفوضية، هبطت يوم الاثنين في بيليت وين بولاية هيرشابيل الصومالية لمساعدة النازحين المتضررين جراء أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ سنوات.

وفي مؤتمر صحفي بجنيف، أوضح ماهيسيتش أن عملية التوزيع التي جرت اليوم هي الأولى من نوعها في سلسلة من الرحلات الجوية التي تنظمها المفوضية لتوفير الإمدادات الإنسانية إلى أكثر من 20 ألف شخص عزلتهم مياه الفيضانات ولا يمكن الوصول إليهم إلا عن طريق الجو.

وقال ماهيسيتش إننا "نقوم بجدولة ما يصل إلى 10 رحلات - ثلاث رحلات يوميا - لنقل ما مجموعه 60 طنا متريا من مجموعات الإغاثة الإنسانية التي تمس الحاجة إليها، بما في ذلك حاويات وصابون وبطانيات وأدوات المطبخ والأغطية البلاستيكية".