منظور عالمي قصص إنسانية

الولايات المتحدة الأمريكية تخطر الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاق باريس لتغير المناخ

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مداولات الدورة ال74  للجمعية العامة للأمم المتحدة.
UN Photo/Cia Pak
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مداولات الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

الولايات المتحدة الأمريكية تخطر الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاق باريس لتغير المناخ

المناخ والبيئة

أبلغت الولايات المتحدة رسميا اليوم الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بانسحابها من اتفاق باريس المعني بالمناخ.

وبعد ثلاث سنوات من بدء نفاذ اتفاقية باريس للمناخ، أخطرت الحكومة الأمريكية الأمم المتحدة رسميا بانسحابها من الاتفاقية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تم انتخابه في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، قد أعلن في 1 حزيران/يونيو 2017 انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس. وفي 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أرسل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وديع الاتفاق، بهذا الخصوص.

هل يحق للدول الانسحاب من اتفاق باريس؟

ووفقا للفقرة 1 من المادة 28 من اتفاق باريس، يجوز للولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاقية اعتبارا من 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 من خلال إشعار خطي موجه إلى الأمين العام.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مذكرة للصحفيين، أن "هذه الرسالة تعد إخطارا من الولايات المتحدة الأمريكية بانسحابها من اتفاق باريس. وفقا للفقرة 2 من المادة 28 من اتفاق باريس، يصبح انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس ساري المفعول عند انقضاء سنة واحدة من تاريخ تلقي إشعار الانسحاب هذا".

أي أن انسحاب الولايات المتحدة سوف يدخل حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

توضيحات مايك بومبيو

واتفاق باريس، الذي تم اعتماده في 12 كانون الأول/ديسمبر 2015 في العاصمة الفرنسية من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يتطلب من الدول الموقعة أن تبقي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بكثير من درجتين مئويتين وفقا لمستويات ما قبل زمن الصناعة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام إن الولايات المتحدة قد وقعت اتفاقية باريس في 22 نيسان/أبريل 2016 تحت إدارة أوباما "وأعربت عن موافقتها على الالتزام بالاتفاقية في 3 أيلول/سبتمبر 2016".

وكان بومبيو قد أوضح في بيان صحفي صدر يوم الاثنين، أن "الرئيس ترامب قد اتخذ قرارا بالانسحاب من اتفاقية باريس بسبب العبء الاقتصادي الظالم الواقع على العمال الأمريكيين والشركات ودافعي الضرائب بسبب التزامات الولايات المتحدة بموجب الاتفاق".

من جهتها أشارت باتريسيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى أن "دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 كان الأسرع بالمقارنة مع جميع الاتفاقات الدولية".

وحثت إسبينوزا الدول على مواصلة "زخمنا العالمي لمصلحة العمل المناخي".