منظور عالمي قصص إنسانية

مليارات الأشخاص حول العالم لا يحصلون على مياه مأمونة للشرب ويعانون من ضعف خدمات الصرف الصحي

الجفاف المتواصل في جنوب أنغولا يترك عشرات الأسر في يأس ولا يملك الأطفال الوقت للتعليم
© UNICEF Angola/2019/Carlos César
الجفاف المتواصل في جنوب أنغولا يترك عشرات الأسر في يأس ولا يملك الأطفال الوقت للتعليم

مليارات الأشخاص حول العالم لا يحصلون على مياه مأمونة للشرب ويعانون من ضعف خدمات الصرف الصحي

أهداف التنمية المستدامة

تتنوع مقاصد الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 بين ضمان توفير مياه مأمونة وخدمات الصرف الصحي بشكل منصف للجميع، والقضاء على العادات السيئة التي تساهم في تلوث المياه كإلقاء النفايات، إلى معالجة وترميم النظم المرتبطة بموارد المياه كالجبال والغابات والأنهار والبحيرات والمياه الجوفية.  

وقد اختارت الأمم المتحدة الهدف السادس ليتم التركيز عليه هذا الشهر لنشر الوعي إزاء أهمية حصول الجميع وبشكل منصف على مياه صالحة للشرب وميسورة التكاليف مع حلول عام 2030. فثمّة الكثير من المياه العذبة على كوكبنا لتحقيق ذلك إلا أن الظروف الاقتصادية السيئة والضعف في الهياكل الأساسية يحول دون الحصول على مياه آمنة للشرب والنظافة، ما يتسبب بوفاة الملايين كل عام وخاصّة الأطفال بسبب الأمراض المرتبطة بضعف إمدادات المياه.

وتشير التقارير إلى ارتفاع نسبة عدد سكان العالم الذين يحصلون على مياه شرب مأمونة من 61 إلى 71% بين عامي 2000 و2015 إلا أن 785 مليون شخص مازالوا يعانون من النقص في مصادر الشرب المحسنة.

النظافة والصرف الصحي

ومن مقاصد الهدف السادس من أهداف التنمية، ضرورة حصول الجميع على خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية ووضع حد لممارسة التبرّز في العراء ولفت الانتباه إلى احتياجات السيّدات والفتيات.

أحدث الإحصائيات: 785 مليون شخص يعانون من النقص في مصادر الشرب المحسنة  و701 مليون شخص يتغوطون في العراء

وتفيد التقارير بأن نسبة سكان العالم الذين يستخدمون خدمات صرف صحي مأمونة ارتفعت بين عامي 2000 و2017 من 28% إلى 45% خاصّة في المناطق التي يقطنها سكان دول جنوب صحراء أفريقيا وأميركا الجنوبية ودول الكاريبي وشرق وجنوب شرق آسيا. إلا أنه حتى عام 2017 لا يزال 701 مليون شخص في العالم يتغوطون في العراء.

والمأمول مع حلول عام 2030 الوصول إلى تحسين نوعية المياه عالميا عبر الحد من التلوث وعدم إلقاء النفايات والمواد الكيميائية وخفض نسبة المياه العادمة وتنفيذ الإدارة المتكاملة لموارد المياه على جميع المستويات من خلال التعاون عبر الحدود.

ومن أجل تحقيق ذلك، يتطلب بذل جهود كبيرة في مجال التعاون عبر الحدود خاصة في التفاهمات بشأن أحواض الماء المشتركة إذ أكدت 17 دولة في العالم فقط على وجود تفاهمات حول الماء المشترك مع الجيران في الفترة الواقعة بين 2017 و2018.

الجفاف المتواصل في جنوب أنغولا يترك عشرات الأسر في يأس ولا يملك الأطفال الوقت للتعليم
© UNICEF Angola/2019/Carlos César
الجفاف المتواصل في جنوب أنغولا يترك عشرات الأسر في يأس ولا يملك الأطفال الوقت للتعليم

هل يتحقق الهدف السادس؟

ورغم التقدم الذي تم إحرازه على صعيد إتاحة المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، إلا أن المليارات من سكان العالم لا يحصلون على مياه مأمونة وشبكات صرف صحي ومرافق غسل اليدين، وحتى عام 2017 لم يتوفر لثلاثة مليار شخص إمكانية الحصول على مرافق لغسل اليدين داخل المنزل.

وتتفاقم المشكلات مع ازدياد الاحتياجات من المياه وازدياد شدّة ووتيرة الكوارث الطبيعية التي تهدد الأمن المائي كالجفاف والفيضانات وهي كوارث ناجمة عن تغيّر المناخ. وتجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لا تزال معظم الدول غير قادرة على الأرجح على تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية مع حلول 2030.  

ويتطلب تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 تضافر جهود الأفراد والمجتمعات من أجل تحسين إدارة المياه والصرف الصحي.