منظور عالمي قصص إنسانية

2.6 مليون نازح في الصومال بحاحة ماسة إلى الماء والمأوى والخدمات الطبية

شهد النصف الأول من العام  نزوحا قسريا في الصومال بسبب انعدام الأمن والجفاف والفيضانات. في الصورة: لاجئون من الصومال يصلون إلى مخيم للاجئين في إثيوبيا.  (ملف 13 يونيو 2012)
© UNICEF/Jiro Ose
شهد النصف الأول من العام نزوحا قسريا في الصومال بسبب انعدام الأمن والجفاف والفيضانات. في الصورة: لاجئون من الصومال يصلون إلى مخيم للاجئين في إثيوبيا. (ملف 13 يونيو 2012)

2.6 مليون نازح في الصومال بحاحة ماسة إلى الماء والمأوى والخدمات الطبية

المهاجرون واللاجئون

منذ ثلاثة عقود تقريبا ويعاني الصومال من الصراع. أضف إلى ذلك آخر موجة جفاف، فتكون المحصلة نزوحا ونقصا في الغذاء.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، هناك تقارير عن حاجة السكان الملحة إلى المساعدة في المناطق الأكثر تضررا، مثل بيدوا.

وتقول المنظمة الأممية إن النصف الأول من العام شهد نزوحا قسريا في الصومال يرجع في المقام الأول إلى انعدام الأمن والجفاف والفيضانات، وما زال هناك 2.6 مليون شخص مشردين داخل البلاد.

30% من النازحين يعانون من انعدام الأمن الغذائي

وفي أعقاب إعلان الجفاف الشديد في منطقة القرن الأفريقي، أطلقت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، بالتعاون مع حكومة الصومال، خطة لمواجهة آثار الجفاف في حزيران/ يونيو.

ومن بين 15 مليون شخص يعيشون في الصومال، يقدر بأن 5.4 مليون شخص (حوالي 30 ٪) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 2.2 مليون يعانون من حالة انعدام أمن غذائي حاد.

وتقول منظمة الهجرة إن "أكثر من نصف السكان يعيشون في فقر. وتنتشر أعلى معدلات للفقر في مستوطنات المشردين. ويأتي السكان المتضررون بشكل رئيسي من شبيلي السفلى، باكول، باي وسناج ويتجهون نحو شبيلي الوسطى وبنادير".

تستضيف بيدوا، عاصمة منطقة باي، واحدة من أكبر مجموعات السكان النازحين داخليا في الصومال. وفقا للأرقام التي جمعها المجتمع الدولي، اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2019، كان في بيدوا 994 ،359 من المشردين داخليا، يتألفون من 51،322 أسرة في 435 موقعا.

الاحتياجات هائلة

ووفقا لعلي أحمد، المسؤول الميداني في المنظمة الدولية للهجرة في بيدوا، "هناك وافدون جدد هنا كل يوم، كل أسبوع ... أكبر مشكلة بالنسبة للقادمين الجدد هي الغذاء والماء والمأوى - هذا هو التحدي الرئيسي".

أما رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الصومال ديان إبشتاين، فيقول: "الاحتياجات هائلة، وتعمل المنظمة الدولية للهجرة مع الحكومة والمجتمعات والشركاء الدوليين لتوفير الدعم الذي تمس الحاجة إليه، وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية."

في الصومال، نازحون من سوريا واليمن

إجمالا، كان في منطقة الشرق والقرن الأفريقي 8.1 مليون نازح و3.5 مليون لاجئ وطالب لجوء اعتبارا من حزيران/يونيو.

إلى حد كبير بسبب النزاع الذي طال أمده، يوجد في الصومال أيضا عدد كبير من اللاجئين في الخارج، ما يقرب من 900،000، وفقا لتقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في حزيران/يونيو 2019. وكان معظمهم يقيمون في كينيا (34.7٪) وإثيوبيا (26.4٪) واليمن (34٪)، بالإضافة إلى 6 في المائة استضافتهم بلدان أخرى.

ويستضيف الصومال نفسه 17،000 من اللاجئين وطالبي اللجوء الذين استقروا بشكل أساسي في وقويوي جالبيد وباري وبنادير. وقد جاءوا من إثيوبيا واليمن ودول أخرى، بما في ذلك سوريا وتنزانيا وإريتريا.