منظور عالمي قصص إنسانية

"أوصلنا مساعدات إنسانية ضرورية للمدنيين اليمنيين المحاصرين على خط المواجهة" - برنامج الأغذية العالمي

برنامج الأغذية العالمي أـوصل  المساعدات الإنسانية  إلى المدنيين المحاصرين في مدينة الدريهمي في اليمن
WFP
برنامج الأغذية العالمي أـوصل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في مدينة الدريهمي في اليمن

"أوصلنا مساعدات إنسانية ضرورية للمدنيين اليمنيين المحاصرين على خط المواجهة" - برنامج الأغذية العالمي

المساعدات الإنسانية

قال برنامج الأغذية العالمي إنه قد تمكن من الوصول إلى الأسر المحاصرة في مدينة الدريهمي اليمنية بمساعدات إنسانية ضرورية، وهي المرة الثانية فقط خلال هذا العام، التي استطاع فيها البرنامج مساعدة سكان المدينة، الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً جنوبا من مدينة الحديدة الساحلية.

نائب المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، علي رضا قريشي، الذي ترأس البعثة إلى المدينة، قال "عندما وصلنا إلى مدينة الدريهمي، كان العديد من السكان غاضبين نظراً لتأخرنا لفترة طويلة في الوصول إليهم، لكن الغضب سرعان ما تحول إلى نداءات لطلب المساعدة." وأضاف السيد قريشي "وأنا أتفق معهم، فمن غير المقبول ألا يتم توفير ممر آمن لهؤلاء المدنيين للخروج من المدينة، وفي الوقت نفسه يجد المجتمع الإنساني صعوبة في الوصول إليهم بمساعدات الإغاثة."

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن معظم سكان مدينة الدريهمي قد اضطروا إلى الفرار جراء تصاعد وتيرة الصراع، لكن لا يزال هناك حوالي 200 شخص من المدنيين المحاصرين داخل المدينة، "وهم الآن معرضون للخطر بشدة مع احتدام القتال من حولهم".

وحسب الوكالة الأممية فإن معاناة واحتياجات الأسر تتفاقم حيث لم تعد المرافق الصحية تعمل وأصبحت المحلات التجارية شبه خالية، وصار الحصول على الغذاء الكافي يمثل صعوبة بالغة. وأورد البرنامج أنه "ومع كل يوم يمر، يعيش السكان المتبقون معاناة كبيرة جراء ويلات الحرب المستمرة."

وقد تمكن البرنامج مع عدد من وكالات الأمم المتحدة من توزيع مواد غذائية تكفي لمدة ثلاثة أشهر بالإضافة إلى المكملات الغذائية والمياه والأدوية ولوازم النظافة الشخصية.

أكثر من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه نصفهم نقصا حاداً في الغذاء. برنامج الأغذية العالمي

 

 

ودعا البرنامج التابع للأمم المتحدة كافة أطراف الصراع إلى "توفير ممر آمن للمدنيين من وإلى مدينة الدريهمي" وأن تكفل لهذه الأسر القدرة على الدخول والخروج إلى ومن المدينة بِحُرية، حتى تتمكن من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والأسواق واستعادة مظاهر الحياة الطبيعية.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، "فيما يواجه نصفهم نقصا حاداً في الغذاء" مما يوضح التكلفة الإنسانية الباهظة للحرب المستمرة في اليمن على المدنيين. وتقدم الأمم المتحدة عبر برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية شهرية إلى نحو 12 مليون شخص من السكان الأشد احتياجاً في واحدة من أكبر العمليات الإنسانية التي ينفذها البرنامج على مستوى العالم.

وحتى يتمكن البرنامج من التخفيف من وطأة هذه الأزمة، يشدد مسؤولوه الأمميون على "الحاجة إلى الوصول الآمن والمستمر لمخزون المواد الغذائية" التابع له، وعلى الحاجة إلى "الوصول الآمن إلى كافة السكان" الذين يتلقون مساعداته.