منظور عالمي قصص إنسانية

تاداميتشي ياماموتو: الهجوم على المصلين في مسجد في أفغانستان شرير وليس له ما يبرره

مدينة كابول - أفغانستان.
Photo UNAMA/Fardin Waezi
مدينة كابول - أفغانستان.

تاداميتشي ياماموتو: الهجوم على المصلين في مسجد في أفغانستان شرير وليس له ما يبرره

السلم والأمن

أدانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان(يوناما) الهجوم الذي وقع أثناء صلاة الجمعة الماضية، في مسجد في قرية جاودارا في إقليم نانغارهار، مما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 100 مدني، بينهم العديد من الأطفال، فضلا عن تدمير المسجد بأكمله.

وذكر البيان أن النتائج الأولية لفريق حقوق الإنسان التابع للبعثة أشار إلى مقتل 63 مدنيا على الأقل وإصابة 46 مدنيا بجروح.

وقال تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان إن "هذا الهجوم الذي لا معنى له والشرير الذي يستهدف المدنيين ليس له مبرر ممكن،" داعيا إلى تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة والمحاسبة.

ويحظر القانون الدولي الإنساني الهجمات المتعمدة ضد المدنيين والممتلكات المدنية، ويمنح أماكن العبادة حماية خاصة من الهجوم. ووصف ياماموتو الهجمات الوحشية التي لا معنى لها ضد الناس في الصلاة بالفظائع التي قال إنها "قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".

وفي التقرير الصادر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، والذي صدر مؤخرا عن حماية المدنيين، والذي يغطي الفترة من يناير إلى سبتمبر 2019، كان الاستخدام المشترك للعبوات الناسفة بدائية الصنع، الانتحارية وغير الانتحارية، هو السبب الرئيسي للخسائر المدنية في أفغانستان.

وأشار بيان البعثة إلى أن الأمم المتحدة تواصل وقوفها وتضامنها مع جميع الأفغان وتظل ملتزمة بعملية السلام، التي تقودها أفغانستان بهدف إنهاء الحرب المستمرة، وتمكين الحكومة من تخصيص المزيد من الموارد لحماية جميع مواطنيها من هذه الأعمال الوحشية.

وقال ياماموتو:

"في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الأفغاني نحو السلام الذي تمس الحاجة إليه، يجب ألا نسمح لمثل هذه الهجمات بردع عزمنا الجماعي على إحراز تقدم في إنهاء النزاع".

وتقول البعثة إنه وعلى الرغم من أن المساجد تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، إلا أنها في أفغانستان لم تكن فقط موقعا لارتكاب الفظائع فحسب بل كانت أيضا هدفا محددا للهجمات، مشيرة إلى أن الهجمات التي استهدفت أماكن العبادة والزعماء الدينيين والمصلين، في عام 2018، تسببت في وقوع 453 ضحية مدنية (156 قتيلا و297 جريحا)، مقارنة بنفس المستويات العالية من الإصابات بين المدنيين في هذه الهجمات في عام 2017، والتي أسفرت عن 499 ضحية مدنية (202 قتيلا و297 جريحا).

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن تعازيها لأحباء الذين قتلوا في الهجوم، متمنية الشفاء التام والعاجل للجرحى.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد أدان بشدة هجوم يوم الجمعة ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه. وجدد تضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة أفغانستان.