منظور عالمي قصص إنسانية

استمرار موجة النزوح من شمال شرق سوريا، والأمين العام يرحب بجهود خفض التصعيد وحماية المدنيين

محافظة الحسكة في سوريا،  12 تشرين الاول / أكتوبر 2019، أدت الأعمال العدائية في شمال شرق البلاد إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ديارهم.
WFP/Alan Ali
محافظة الحسكة في سوريا، 12 تشرين الاول / أكتوبر 2019، أدت الأعمال العدائية في شمال شرق البلاد إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ديارهم.

استمرار موجة النزوح من شمال شرق سوريا، والأمين العام يرحب بجهود خفض التصعيد وحماية المدنيين

المهاجرون واللاجئون

أعلنت الولايات المتحدة أن تركيا ستلتزم بوقف العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا، وتمهيد الطريق نحو عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم. وأفادت التقارير بعودة الهدوء إلى الحدود بعد أسبوع على القتال ونزوح 160 ألف شخص.

تعقيبا على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في شمال شرق سوريا، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بجهود خفض التصعيد في شمال سوريا وحماية المدنيين بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي، لكنّه أكد أن "الطريق لا تزال طويلة للتوصل إلى حلّ حقيقي للأزمة في سوريا".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، من أنقرة، التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار، وتوفير مناطق آمنة تأذن بعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم وإنهاء الأزمة التي خلفت عددا من القتلى والجرحى على الجانبين. وأفادت وسائل إعلام تركية بعودة الهدوء على الحدود بعد أن أعلنت تركيا وقف العمليات العسكرية.

معاناة إنسانية خلفتها الحرب

كانت وكالات الأمم المتحدة قد أعلنت نزوح أكثر من 160 ألف شخص من شمال شرق سوريا منذ بدء الهجوم التركي على شمال شرق سوريا قبل أسبوع، وقالت اليونيسف إن أكثر من 70 ألف طفل من بين النازحين.

ومخيم بردرش في دهوك بمحافظة كردستان العراق كان أحد المخيمات التي استقبلت أعدادا هائلة من اللاجئين السوريين الفارّين من القتال في شمال شرق سويا.  ووصل اللاجئون بالحافلات على مدار الأيام الماضية، حيث تم تقديم الطعام والشراب لهم، وعملت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على تقديم المساعدة والدعم للأطفال وكبار السن.

ويروي نازحون قصّة خروجهم من مدنهم، مثل هذا الشاب السوري ويُدعى رزقان محمود حسن من القامشلي، الذي قال "استغرقتنا الطريق يومين وقد هربنا من القامشلي وسط القصف والضرب والقتلى والجرحى."

ويقول رجل آخر، ويُدعى سعيد عبد الأحمد، إنه وأسرته تنفسّوا الصعداء بعد وصولهم إلى المخيم، وهو الآن يشعر بالراحة بعد أن كان الخوف يتملكهم.

نازح سوري: هربنا من تحت الضرب والقصف والقتلى والجرحى