منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للموئل، الأمين العام يدعو إلى الاستفادة من التكنولوجيا "لتحويل النفايات إلى ثروة" 

بحيرة ماجوري في شابولتيبيك ، مكسيكو سيتي.
UN-HABITAT
بحيرة ماجوري في شابولتيبيك ، مكسيكو سيتي.

في اليوم العالمي للموئل، الأمين العام يدعو إلى الاستفادة من التكنولوجيا "لتحويل النفايات إلى ثروة" 

المناخ والبيئة

يعد اليوم العالمي للموئل، الذي تحييه الأمم المتحدة في أول يوم اثنين من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه مدننا ومجتمعاتنا المحلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وموضوع عام 2019 المعنون "التكنولوجيا الحدودية كأداة مبتكرة لتحويل النفايات إلى ثروة" يركز على مشكلة النفايات - والإمكانات التي تنطوي عليها التكنولوجيات الرائدة في تحويل النفايات إلى ثروة.  

وفي رسالته بهذه المناسبة، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إن "الحل يبدأ من الخطوات الصغيرة التي باستطاعة الأفراد اتخاذها لتغيير الطريقة التي تعمل بها مدننا". فالمدن الخاضعة للتخطيط المحكم والإدارة الذكية يمكن أن تقودنا صوب النمو الشامل للجميع والتنمية المنخفضة الانبعاثات. وفي هذا السياق يدعو غوتيريش إلى خفض كمية النفايات التي ننتجها والبدء، في الوقت نفسه، "في النظر إليها باعتبارها موردا قيما يمكن إعادة استخدامه وتدويره لأغراض من بينها توليد الطاقة". 

وفي رسالته أشار الأمين العام إلى أن التكنولوجيات الرائدة تستطيع أن "توفر أفضل وأبخس الحلول لهذه التحديات اليومية".  

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي في فرز النفايات القابلة للتدوير بمزيد من الكفاءة، بحسب الأمين العام، الذي يضيف أن أجهزة الاستشعار في وسائل التعليب الذكي تستطيع أن تساعد على الحد من هدر الأغذية، في حين تعين تكنولوجيات مبتكرة أخرى في تحويل النفايات العضوية إلى طاقة متجددة وسماد عضوي. كما يمكن للمواد الجديدة - مثل المواد البلاستيكية المتطورة القابلة للتحلل الحيوي - أن تحد من وطأة الأثر البيئي.  

ولكن ما زال يتعين علينا، يستدرك أنطونيو غوتيريش، "أن نستثمر بقدر أكبر بكثير إذا أردنا أن نحسن إدارة النفايات".  

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول يوم اثنين من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بوصفه اليوم العالمي للموئل، ليكون فرصة لعرض حالة مدننا صغيرها وكبيرها، ولتأكيد حق الجميع في المسكن الملائم. ويراد من هذا اليوم كذلك تذكير العالم بأن لدينا القدرة — وعلينا تقع المسؤولية — لتشكيل مستقبل مدننا.