منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تساعد 143 مهاجرا صوماليا تقطعت بهم السبل في اليمن على العودة إلى ديارهم

(من الأرشيف): مهاجرون صوماليون يستعدون إلى العودة إلى الصومال.
© UNHCR/Assadullah Nasrullah
(من الأرشيف): مهاجرون صوماليون يستعدون إلى العودة إلى الصومال.

الأمم المتحدة تساعد 143 مهاجرا صوماليا تقطعت بهم السبل في اليمن على العودة إلى ديارهم

المهاجرون واللاجئون

قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها ساعدت هذا الأسبوع 143 صوماليا، تقطعت بهم السبل في اليمن، على العودة إلى ديارهم. وفي حديث للصحفيين في جنيف، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، جويل ميلمان، إن ما مجموعه 46 رجلا و41 امرأة و26 فتى و30 فتاة، استقلوا قاربا من عدن في 30 أيلول/سبتمبر الماضي ووصلوا إلى ميناء بربرة في الصومال.

وأوضح ميلمان أن عملية الترحيل أصبحت ممكنة بفضل تمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وحكومة الكويت، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتسهيل خروج العائدين من اليمن التي مزقتها الحرب.

ومع تأثير الصراع على الوضع الاقتصادي والأمني ​​في اليمن، تقول الوكالة الأممية إن العديد من المهاجرين واللاجئين يجدون أنفسهم وعائلاتهم بلا أي وسائل تمكنهم من مساعدة أنفسهم وعائلاتهم، مما يضطرهم إلى اللجوء إلى المنظمات الإنسانية للحصول على مساعدة في سبيل العودة إلى ديارهم.

ترحيب حار بالعائدين

وفي ميناء بربرة، رحب ممثلو الوكالة الوطنية للهجرة واللاجئين في أرض الصومال، إلى جانب المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز الملك سلمان والمجلس الدانماركي للاجئين وجمعية الهلال الأحمر الصومالي ووزارة الصحة وإدارة الهجرة، باللاجئين العائدين إلى أرض الوطن.

وحسبما أفاد ميلمان، فقد عبر أحد أولئك العائدين وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاما، عن امتنانه بالقول:

 "لقد تم تزويدنا بوسيلة النقل وتم الترحيب بنا بحرارة. قررت العودة بعد أن أدركت أن الحرب، وهي السبب الرئيسي لمغادرة الصومال، قد انتهت".

 ومنذ بدء هذا المشروع الممول من قبل مركز الملك سلمان في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، يشير المتحدث باسم الوكالة الأممية المعنية بالهجرة، إلى مساعدة 1505 شخصا، من بينهم 783 رجلا و722 امرأة، من العائدين الصوماليين، لافتا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تسهيل عمليات العودة الآمنة والكريمة من اليمن، والمساهمة في إعادة إدماج مستدامة لأولئك العائدين.

وقال السيد ميلمان إن المنظمة الدولية للهجرة تتابع مع العائدين في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المنظمة ظلت نشطة للغاية في الصومال. وتهدف مشاريعها هناك إلى أمور عدة منها تحسين الوصول إلى المياه، وتعزيز تسوية المنازعات على الأراضي وإدخال مجموعة متنوعة من البطاطا الحلوة المقاومة للجفاف.

أما بابار بالوش، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقال إن عدد اللاجئين في اليمن يبلغ حوالي 250 ألف شخص، مشيرا إلى أن أكثر من 90% منهم كانوا من الصومال. وقال إن اللاجئين الصوماليين كانوا في اليمن منذ الثمانينات، مضيفا أن أعدادا متزايدة باتوا على اتصال بالمفوضية طالبين المساعدة في العودة إلى الصومال.