منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يبحث مسألة زيادة التعاون بين المنظمات متعددة الأطراف في أوروبا وآسيا

وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف متحدثا في مجلس الأمن خلالخلال جلسة نقاش على المستوى الوزاري في مجلس الأمن عقدت يوم الأربعاء
UN Photo/Evan Schneider
وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف متحدثا في مجلس الأمن خلالخلال جلسة نقاش على المستوى الوزاري في مجلس الأمن عقدت يوم الأربعاء

مجلس الأمن يبحث مسألة زيادة التعاون بين المنظمات متعددة الأطراف في أوروبا وآسيا

السلم والأمن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطوة الرامية إلى زيادة التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون اليوم الأربعاء.

حديث الأمين العام جاء خلال جلسة نقاش على المستوى الوزاري في مجلس الأمن، ركزت على دور الهيئات الثلاث، التي تضم دولها الأعضاء روسيا، والصين، والأعضاء السابقين في الاتحاد السوفيتي، وكذلك الهند وباكستان، في تعزيز السلام والأمن، لا سيما في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وتطرق السيد غوتيريش إلى "التهديد غير المسبوق" الذي يمثله التعصب والتطرف العنيف والإرهاب، بما في ذلك الإرهاب السيبراني الذي قال إنه يتطور باستمرار ويؤثر في كل بلد. وأشار إلى أن لدى الأمم المتحدة إطار عمل شامل، توفره استراتيجية المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

معالجة الأسباب الجذرية، وتعزيز المساواة بين الجنسين، واحترام حقوق الإنسان

ومشددا على أهمية التدابير الأمنية في ملاحقة وتفكيك الجماعات الإرهابية، دعا الأمين العام إلى أن تستكمل تلك التدابير بجهود لتحديد الأسباب الجذرية ومعالجتها مثل الخوف واليأس، مع احترام حقوق الإنسان دائما وأضاف:

يجب أن نعزز الميثاق الاجتماعي، بما في ذلك توفير الخدمات والفرص الأساسية، وخاصة للشباب. تتراوح أعمار معظم المجندين في الجماعات الإرهابية بين 17 و27 سنة. نحتاج إلى توفير مسارات توفر الشعور بالأمل لشبابنا وشاباتنا، بما في ذلك التعليم والتدريب والتوظيف ".

وقال غوتيريش إن القهر المتكرر للنساء والفتيات يمثل هدفا "رئيسيا" للعديد من الجماعات المتطرفة والإرهابية، داعيا إلى إن تكون المساواة بين الجنسين وإشراك النساء والفتيات أساسية في الجهود المبذولة لمنع الإرهاب ومكافحته. وأضاف أن الجماعات الإرهابية تشترك في أجندة سلطوية وغير متسامحة وغالبا ما تكون مسيئة للمرأة، مشيرا إلى أهمية أن ترتكز  جهود مكافحة الأيديولوجية الإرهابية على احترام كرامة وحقوق الإنسان للجميع.

وقال غوتيريش إنه يتعين على البلدان التعاون من أجل مواجهة التحديات العابرة للحدود مثل عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب ونقلهم، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذه الجهود.

وشدد الأمين العام على أن الأمم المتحدة تعزز روابطها المؤسسية مع المنظمات الثلاث وتضع أطرا للأنشطة المشتركة، والتعاون في مجال المساعدة في بناء القدرات، مشيرا إلى خطة العمل المشتركة للأمم المتحدة لتنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى باعتبارها توضح ما يمكن تحقيقه من خلال العمل الجماعي والقيادة والإرادة السياسية.