منظور عالمي قصص إنسانية

اثنا عشرة وكالة متعددة الأطراف تتضافر للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المتعلقة بالصحة للجميع

امرأة تقف أمام رسم يمثل الشمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية.
UN Photo: M. Perret
امرأة تقف أمام رسم يمثل الشمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية.

اثنا عشرة وكالة متعددة الأطراف تتضافر للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المتعلقة بالصحة للجميع

الصحة

أطلقت 12 وكالة متعددة الأطراف، على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، خطة مشتركة لمساعدة البلدان بشكل أفضل على تسريع تقدمها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الصحة خلال السنوات العشر القادمة.

الخطة "تعاون أقوى وصحة أفضل: خطة عمل عالمية لحياة صحية ورفاهية للجميع" تشدد على أهمية تضافر الجهود من أجل تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الصحة.

وأوضح الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه "على الرغم من أن التعاون هو الطريق، فإن الأثر الملموس هو الغاية. وأن نشر هذه الخطة هو بداية هذا المسار وليس نهايته".

والوكالات الموقعة على هذه الخطة بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، هي تحالف اللقاحات (Gavi)، ومرفق التمويل العالمي، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وينيتياد، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومجموعة البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي. تساهم الوكالات الاثنتي عشرة معا بثلث إجمالي المساعدات الإنمائية في المجال الصحي.

وتعد التغطية الصحية الشاملة ضرورية لتحقيق الأهداف الصحية ومعالجة أوجه عدم المساواة في هذا المجال. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يتم توفير الخدمات الصحية الأساسية إلى حوالي 5 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، على النحو المبين في تقرير الرصد العالمي للتغطية الصحية الشاملة الذي نشرته الأسبوع الماضي منظمة الصحة العالمية.

من أجل ألا يتخلف أحد عن الركب، يجب على البلدان معالجة أوجه عدم المساواة في الصحة. يمكن لتحسين التعاون والتنسيق مساعدة البلدان على مواجهة التحديات الصحية المعقدة وتوفير حلول مبتكرة.

من أجل حياة صحية للجميع

ممرضة تقوم بتجهيز اللقاح.
UNICEF/UN066747/Rich
ممرضة تقوم بتجهيز اللقاح.

تحدد الخطة، التي وضِعت على مدى 18 شهرا، كيف ستعمل وكالات الصحة والتنمية والعمل الإنساني الـ 12 متعددة الأطراف معا لتكون أكثر فاعلية وتوفر المزيد من الدعم الرشيد للبلدان من أجل توفير تغطية صحية شاملة والوصول إلى الأهداف الصحية لأجندة 2030.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ضروريون لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، وتعزيز المجتمعات المسالمة والشاملة للجميع وحماية البيئة.

في العقود الأخيرة، تم إحراز تقدم مهم في المجالات الرئيسية للصحة، لكن أهداف التنمية المستدامة لن يتم تحقيقها بحلول عام 2030 دون مضاعفة الجهود.

التزامات الدول

كجزء من خطة العمل الشاملة، تلتزم الوكالات ال 12 بما يلي:

- تعزيز تعاونها مع البلدان لتحديد الأولويات بشكل أفضل وتخطيطها وتنفيذها معا؛

- تسريع التقدم في البلدان من خلال إجراءات مشتركة في إطار 7 موضوعات تسريع تمثل تحديات مشتركة للعديد من البلدان، توفر ولايات الوكالات وخبراتها ومواردها حلولا لها؛ بما فيها الرعاية الصحية الأولية، التمويل الصحي المستدام، المجتمع والانخراط مع المجتمع المدني، محددات الصحة، البرمجة المبتكرة في البيئات الهشة والضعيفة والاستجابات لتفشي الأمراض، البحث والتطوير والابتكار والوصول، البيانات والصحة الرقمية.

- العمل معا لتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم توفير المنافع العامة العالمية؛

- المواءمة من خلال تنسيق استراتيجياتها وسياساتها التشغيلية والمالية لدعم البلدان لزيادة فعاليتها وتخفيف العبء عنها؛

- ومراجعة التقدم المحرز من خلال التعلم معًا لتحسين المساءلة المشتركة.