منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: كيف يمكن للنظام الغذائي المتوسطي أن يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟

زجاجات من زيت الزيتون معروضة للبيع في سوبر ماركت في المغرب.
FAO/Alessandra Benedetti
زجاجات من زيت الزيتون معروضة للبيع في سوبر ماركت في المغرب.

الفاو: كيف يمكن للنظام الغذائي المتوسطي أن يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟

أهداف التنمية المستدامة

ضرورة حصول الجميع على نظام غذائي صحي، مثل النظام الغذائي المتوسطي، لتحقيق أجندة 2030 وحماية وتعزيز مثل هذه الأنظمة الغذائية، كانت رسالة فعالية أقيمت يوم الأربعاء في مقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في روما بتنظيم من الحكومة الإيطالية ودعم الفاو.

وبحسب بيان صادر عن الوكالة الأممية، تهدف هذه الفعالية إلى "تعميق فهم النظام الغذائي المتوسطي ورفع مستوى الوعي حول الكيفية التي يمكن لهذا النظام الغذائي من خلالها المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وتركز الفعالية، وهي الأولى ضمن سلسلة من الفعاليات ذات الصلة بالنظام الغذائي المتوسطي، على أصول النظام الغذائي المتوسطي وتاريخه وتقاليده ومناطقه والمبادئ التي يستند إليها.

فوائد النظام الغذائي المتوسطي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

"يعزز النظام الغذائي المتوسطي أنماط الإنتاج والاستهلاك الغذائي المحلية، ويشجع الزراعة المستدامة ويحمي المناظر الطبيعية ويترك بصمة بيئية منخفضة"، بحسب ما جاء على لسان

المدير العام للفاو، شو دونيو، خلال افتتاح الفعالية في مقر الفاو.

لكن الاعتماد المتزايد على خيارات "الأكل السهل" التي توفرها محلات السوبر ماركت ومحلات الوجبات السريعة، تهدد النظام الغذائي المتوسطي، وغيره من النظم الغذائية التقليدية حول العالم، حذر المدير العام، مشيرا إلى أن النمو السكاني والعولمة والتوسع الحضري والضغوطات الاقتصادية تحدث تغيرات في نظمنا الغذائية وأنماط التغذية والاستهلاك والتي تؤدي بدورها إلى اتباع نظم غذائية غير صحية ذات آثار سلبية مقلقة على صحة الإنسان وحياته واقتصادات البلدان.

إيطاليا - عامل يقوم بتجهيز الزيتون خلال مراحل إنتاج الزيوت.
FAO/Giulio Napolitano
إيطاليا - عامل يقوم بتجهيز الزيتون خلال مراحل إنتاج الزيوت.

وفي هذا السياق، دعا شو دونيو إلى الإشادة بمبادرات حماية ودعم النظم الغذائية التقليدية الصحية، مثل النظام الغذائي المتوسطي، وتوسيع نطاق المعرفة بشأن هذه النظم الغذائية، قائلا إن "الأغذية الصحية والمستدامة جيدة للجسد والروح، وهي الأساس الذي يعيش من خلاله الناس حياة منتجة وصحية وسعيدة".

هذا وقد جمعت الفعالية عددا من الخبراء حول مواضيع متصلة بالنظام الغذائي المتوسطي من خبراء في علم الإنسان إلى أخصائيين في التغذية وممثلين عن وزارة الخارجية الإيطالية ووكالات الأمم المتحدة وأوساط أكاديمية.

إشارة إلى أن يوم الأغذية العالمي، والذي يصادف ذكرى تأسيس الفاو في 16 أكتوبر/تشرين الأول، سيكرس موضوع هذا العام لتعزيز النظم الغذائية الصحية.