منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى تعزيز الدعم للكونغو الديمقراطية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور مركزا لعلاج الإيبولا شرقي الكونغو الديمقراطية. 1 سبتمبر 2019.
UN/Martine Perret
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور مركزا لعلاج الإيبولا شرقي الكونغو الديمقراطية. 1 سبتمبر 2019.

الأمين العام يدعو إلى تعزيز الدعم للكونغو الديمقراطية

السلم والأمن

أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش عزم الأمم المتحدة على مواصلة دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها. وقال إن رياح الأمل تهب على البلاد، داعيا إلى استغلال هذه الفرصة السانحة.

 

وفي اليوم الثالث لزيارته وبعد أن التقى الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، دعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى الاتحاد في دعم الشعب والحكومة في تعزيز المؤسسات وبناء التنمية المستدامة والجامعة وتحقيق الأمن والاستجابة الإنسانية للتحديات التي تواجه الكونغو الديمقراطية.

وأثناء حديثه للصحفيين قال غوتيريش إنه أعرب للرئيس الكونغولي عن قناعته بأن البلاد تشهد لحظة تاريخية تتيح تطوير المؤسسات الديمقراطية ووجود حكومة تطمح إلى إحداث التغيير والتحول، مع وجود معارضة تقوم بدور مهم في الحياة السياسية، وفي ظل احترام حقوق الإنسان.

وأكد غوتيريش أن زيارته تهدف إلى إبداء التضامن مع الشعب أولا، وأيضا مع السلطات الكونغولية في وجه التحديات الأمنية الراهنة.

وأشار إلى زيارته لشمال كيفو والتهديدات الأمنية الناجمة عن أنشطة ما يعرف بتحالف القوات الديمقراطية وأعمالها الإرهابية هناك. وقال" اتفقنا على أن تعزز بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) قدرتها على العمل للتعامل مع التحالف، وأيضا على أن تقوي تعاونها مع القوات المسلحة الكونغولية للاستجابة بشكل أفضل للمخاوف الأمنية للسكان في ظل ما يعد تهديدا دوليا لا ينحصر في الكونغو فقط".

وأعرب عن ثقته في أن مجلس الأمن، وفي إطار المراجعة الاستراتيجية لبعثة المونوسكو، سيقرر إدخال بعض التعديلات لتحسين عمل البعثة وتعاونها مع الحكومة الكونغولية.

وأكد الأمين العام أن العمل سيجري لتعزيز التعاون في مجال تسريح ونزع سلاح المقاتلين السابقين وإدماجهم في المجتمع. وناشد الجميع إلقاء أسلحتهم والموافقة على الاندماج في مجتمعاتهم في الكونغو الجديد.

وقال غوتيريش إن التعاون سيُعزز أيضا في مجالات التنمية الجامعة والمستدامة، مشيرا إلى الإمكانات الهائلة التي تمتلكها جمهورية الكونغو الديمقراطية. 

وتطرق الأمين العام إلى وباء الإيبولا الذي أودى بحياة الكثيرين في البلاد وجهود مكافحته، وقال إن هناك تحديات أخرى تواجه السكان مثل الحصبة والملاريا والكوليرا. وشدد على ضرورة وجود استجابة قوية، ليس فقط على القضاء على الإيبولا، ولكن أيضا لدعم الكونغو في تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية الأولية لتعزيز مكافحة كل هذه الأمراض.