منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تصف مشاركة ميانمار في عملية إعادة اللاجئين الروهينجا بالخطوة الإيجابية وتشدد على العودة الطوعية

في الصورة  سيتيرا البالغة من العمر 19 عاما والتي  هربت من قرية هورمارا في بوشدونج في ميانمار لتصبح لاجئة.
OCHA / Vincent Tremeau
في الصورة سيتيرا البالغة من العمر 19 عاما والتي هربت من قرية هورمارا في بوشدونج في ميانمار لتصبح لاجئة.

مفوضية اللاجئين تصف مشاركة ميانمار في عملية إعادة اللاجئين الروهينجا بالخطوة الإيجابية وتشدد على العودة الطوعية

المهاجرون واللاجئون

وصفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مشاركة ميانمار في عملية إعادة اللاجئين الروهينجا من بنغلاديش إلى ميانمار بالخطوة الإيجابية في تأكيد حق اللاجئين الروهينجا في العودة.

يأتي ذلك بعدما نقلت حكومة ميانمار إلى نظيرتها في بنغلاديش أسماء 3450 لاجئا من الروهينجا تمت الموافقة عليهم للعودة إلى ولاية راخين في ميانمار، وفق بيان أصدرته المفوضية اليوم الخميس.

حتى الآن، لم يشر أي من الذين أجريت معهم مقابلات إلى استعدادهم للعودة إلى الوطن في هذا الوقت -- مفوضية اللاجئين

من جانبها، تقوم مفوضية شؤون اللاجئين بمساعدة حكومة بنغلاديش في استقصاء هؤلاء اللاجئين حول ما إذا كانوا يرغبون في العودة إلى ميانمار والتأكد من أن قرارَهم قرار طوعي، حيث زار موظفو المفوضية، خلال الأيام القليلة الماضية، عائلات اللاجئين في ملاجئهم لتحديد ما إذا كانوا يرغبون في العودة إلى ميانمار. وقالت في البيان:

"حتى الآن، لم يشر أي من الذين أجريت معهم مقابلات إلى استعدادهم للعودة إلى الوطن في هذا الوقت. ستواصل المفوضية تقديم المساعدة لحكومة بنغلاديش في هذه العملية لضمان إجراء مقابلات مع جميع الأشخاص الذين تمت الموافقة على عودتهم."

تقدر المفوضية التزام حكومة بنغلاديش الثابت بضمان احترام قرارات اللاجئين.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اتفقت مع حكومتي بنغلاديش وميانمار على أن أي عودة للاجئين يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة، حيث سيكون لاحترام هذه المبادئ تأثير عملي للمساعدة في ضمان استدامة العودة.

ستتطلب العودة الطوعية للاجئين المشاركة المستمرة من جميع المعنيين لبناء ثقة اللاجئين، وهي عملية وليست حدثا لمرة واحدة -- مفوضية اللاجئين

وأشار بيان المفوضية إلى أن الكثيرين من اللاجئين الروهينجا أعربوا عن أملهم في العودة إلى ديارهم في ميانمار حالما تسمح الظروف بذلك، وأنه يمكن تقديم ضمانات بشأن وضعهم كمواطنين في ميانمار وأمنهم وحرية تنقلهم هناك.

وفي هذه الأثناء، تقوم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بدعم جهود حكومة ميانمار، من خلال تنفيذ مشاريع سريعة الأثر لتحسين ظروف جميع المجتمعات في ولاية راخين وتشجيع التماسك الاجتماعي فيما بينها، حتى تتسنى العودة الطوعية للاجئين وإعادة إدماجهم.

وإلى ذلك، أكد البيان على ضرورة أن تمتع الهيئتان الأمميتان بوصول أكثر فعالية إلى أماكن أصل اللاجئين ومناطق العودة المحتملة في ولاية راخين.

ومشددة على أهمية بناء الثقة بين جميع المجتمعات المحلية ميانمار والروهينجا، قالت المفوضية:

"ستتطلب العودة الطوعية للاجئين المشاركة المستمرة من جميع المعنيين لبناء ثقة اللاجئين، وهي عملية وليست حدثا لمرة واحدة."