منظور عالمي قصص إنسانية

أمن الصومال لا يزال مصدر قلق بحسب رئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد

الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في الصومال (UNSOM) يخاطب مجلس الأمن في 21 آب/أغسطس 2019.
UN Photo/Manuel Elias
الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في الصومال (UNSOM) يخاطب مجلس الأمن في 21 آب/أغسطس 2019.

أمن الصومال لا يزال مصدر قلق بحسب رئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد

السلم والأمن

حذر جيمس سوان، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصومال (UNSOM)، من الوضع الأمني الذي لا يزال يشكل مصدر قلق كبير في البلاد، على الرغم من التطورات "المشجعة" هناك. جاء ذلك، اليوم الأربعاء، في إحاطته التي تعد الأولى أمام مجلس الأمن الدولي منذ توليه منصبه.

وأشار السيد سوان إلى التعاون الفعال بين الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، وقوات الأمن الصومالية التي تعمل مع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، الأمر الذي أدى إلى استرداد بعض المناطق بالقرب من العاصمة مقديشو من جماعة الشباب الإرهابية، واستقرارها.

ومع ذلك، أشار السيد سوان إلى أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا للتقدم، مشيرا إلى الهجوم المميت الذي ارتكبته حركة الشباب على مكاتب رئيس بلدية مقديشو في تموز/يوليو، والذي أدى إلى مقتل وجرح العديد من المسؤولين الحكوميين.

انتخابات 2020

على صعيد آخر، صرح جيمس سوان، بأن دورة الانتخابات الوطنية المزمع إجراؤها في الصومال في 2020/2021 توفر فرصة للتقدم الحاسم لعملية إرساء الديمقراطية. "الاستعدادات الفنية في تقدم مطرد، وتتم دراسة مشروع قانون انتخابي من قبل البرلمان الاتحادي، وتستعد اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة لتسجيل الناخبين"، كما أوضح سوان أمام مجلس الأمن.

كما حث الممثل الخاص الحكومة الفيدرالية على إنشاء فريق عامل معني بتنسيق الأمن الانتخابي مهمته تحديد النمط الذي سيتم من خلاله توفير الأمن خلال العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تريد تعزيز تمكين المرأة في العمليات السياسية.

من أكثر الشواغل المباشرة للسيد سوان هي الانتخابات الإقليمية في مقاطعة جوبالاند يوم الخميس، حيث يمكن أن تسغر نتيجة متنازع عليها عن زيادة في مستوى انعدام الأمن. الأمر الذي لن يعرض التقدم الذي تم إحرازه في جوبالاند للخطر فحسب، بل قد يؤدي أيضا إلى تقويض الأولويات الوطنية، بما في ذلك الاستعدادات لانتخابات عام 2020، والنضال ضد حركة الشباب وجدول أعمال التنمية في البلاد.

"أعداد لا تحصى من النساء" يعشن في جو من العنف الجنسي

 

براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، تتحدث أمام اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الصومال. (21 أغسطس 2019)
UN Photo/Manuel Elias
براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، تتحدث أمام اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الصومال. (21 أغسطس 2019)

 

كما ألقت براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن، أحاطت خلالها الدول الأعضاء علما بزيارتها إلى الصومال في شهر تموز/يوليو، حيث التقت كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ومسؤولي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ومقدمي الخدمات في خط المواجهة وممثلي المجتمع المدني.

لا يوجد مكان للإبلاغ عن هذه الجرائم، ولا مكان تلجأ إليه الضحايا، في بلد يشعر فيه مرتكبو الانتهاكات الجنسية بالقوة بسبب نظام قانوني ضعيف -- براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع

قالت السيدة باتن إن عددا لا يحصى من النساء والفتيات يتعرضن للخوف من العنف الجنسي أو يعيشون فيه. وأوضحت أن "الضحايا غالبا ما يكنّ غير مرئيات ولا يمكن الوصول إليهن"، حيث "لا يوجد مكان للإبلاغ عن هذه الجرائم، ولا مكان يلجأن إليه"، في بلد يشعر فيه مرتكبو الانتهاكات الجنسية بالقوة بسبب "نظام قانوني ضعيف".

وأضافت قائلة إن "النساء والفتيات معرضات بشكل خاص للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بسبب عدم المساواة والتمييز بين الجنسين الراسخين، واستمرار انعدام الأمن، وضعف سيادة القانون، والتشرد على نطاق واسع، ومحدودية نطاق مؤسسات الدولة، ونقص الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب والأزمات الإنسانية المتكررة".

أعلنت السيدة باتن أنه، وكنتيجة مباشرة لزيارتها، التزمت الحكومة الصومالية بالعمل مع الأمم المتحدة عبر خطة عمل بشأن إنهاء العنف الجنسي في النزاعات، ستركز على الروابط بين الإرهاب والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، واستجابة شاملة للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والذي يركز على الناجين والناجيات.