منظور عالمي قصص إنسانية

في أعقاب مقتل العشرات وإصابة المئات في عدن، المنسقة الأممية تطالب باحترام القانون الدولي خاصة خلال عيد الأضحى

(من الأرشيف) تعرضت مدينة عدن الساحلية لقصف مكثف خلال الحرب الأهلية في اليمن.
UNDP Yemen
(من الأرشيف) تعرضت مدينة عدن الساحلية لقصف مكثف خلال الحرب الأهلية في اليمن.

في أعقاب مقتل العشرات وإصابة المئات في عدن، المنسقة الأممية تطالب باحترام القانون الدولي خاصة خلال عيد الأضحى

السلم والأمن

قالت السيدة ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إنه "من المحزن للغاية أن تنعي الأسر أحبائها في عيد الأضحى بدلاً من الاحتفال معهم بهذه المناسبة في سالم ووئام".

جاء ذلك في بيان أصدرته صباح اليوم الأحد تقدمت فيه بخالص تعازي الأمم المتحدة إلى أسر القتلى والمواساة إلى الجرحى، في أعقاب قتل وجرح العشرات من المدنيين منذ 8 آب/أغسطس بعد اندلاع القتال في مدينة عدن.

وتشير التقارير الأولية إلى مقتل 40 شخصا وإصابة 260 آخرين.

 

وكررت غراندي في بيانها دعوة الأمين العام التي جاءت في بيان أصدره يوم الجمعة الماضي دعا فيه "جميع أطراف النزاع إلى الامتثال التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وبذل قصارى جهدهم لحماية جميع المدنيين اليمنيين، في جميع أنحاء البلد."

 

وبحسب مكتب الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، تتواجد المنظمات الإنسانية في الميدان وستواصل عملها هناك، حيث أصبح شاغلها الرئيسي الآن هو إرسال فرق طبية إنقاذ المصابين. وقالت غراندي "نحن قلقون للغاية من التقارير التي تفيد بنفاد الغذاء والماء لدى المدنيين المحاصرين في منازلهم".

اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم

 

أطفال يطعمون بعضهم بعضا في أحد شوارع عدن
UN OCHA/GILES CLARKE
أطفال يطعمون بعضهم بعضا في أحد شوارع عدن

تعمل حاليا 34 منظمة إنسانية في عدن، حيث تصل بمساعداتها إلى 9.1 مليون شخص في المتوسط بمعونات غذائية وأكثر من 6.1 مليون شخص يحصلون على المياه الصالحة للشرب كل شهر، بحصب بيان الأوتشا.

ويعد ميناء عدن أحد البوابات الرئيسية للبضائع التجارية والإنسانية إلى اليمن.

وأشارت الأوتشا إلى أن اليمن يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في العالم". ويحتاج ما يقرب من 80 في المائة من إجمالي عدد السكان، أي 1.24 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية.

 

 10 ملايين شخص يعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر-- مكتب الأوتشا في اليمن

وعلى الرغم من بيئة العمل الصعبة، فقد عملت 117 منظمة شريكة دولية ووطنية في جميع أنحاء اليمن في الأشهر الستة الأولى من عام 2019 للاستجابة الأكثر الاحتياجات إلحاحا.

وبحسب مكتب الشؤون الإنسانية، تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية اليمنية لعام 2019 تمويلا بقيمة 2.4 مليار دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 20 مليون يمني، بمن فيهم 10 ملايين شخص يعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر. 

وتم حتى اليوم تم تمويل العملية بنسبة 34 في المائة فقط. وفي هذا الصدد، تناشد المنظمات الإنسانية الجهات المانحة تقديم التمويل في أسرع وقت ممكن.