منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "غاضبة" من هجوم طالبان المميت في كابول، حيث تهدد الجماعة المتشددة باستخدام العنف قبيل الانتخابات

مدينة كابول - أفغانستان.
Photo UNAMA/Fardin Waezi
مدينة كابول - أفغانستان.

بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "غاضبة" من هجوم طالبان المميت في كابول، حيث تهدد الجماعة المتشددة باستخدام العنف قبيل الانتخابات

السلم والأمن

أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما) عن غضبها من هجوم طالبان في كابول، والذي أسفر عن مقتل "عشرات" من المدنيين يوم الأربعاء. وفي تغريدة عبر توتير قالت البعثة إن مثل هذه "الهجمات العشوائية وغير المتناسبة في المناطق المدنية المكتظة بالسكان يجب أن تتوقف".

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم المميت بسيارة مفخخة على مركز للشرطة. ويُعتقد أن ما لا يقل عن 14 شخصًا قد لقوا مصرعهم في الانفجار، وأصيب حوالي 150 شخصًا بجروح.

وفي وقت سابق، في نفس اليوم، أصدرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بيانا يعرب عن "قلق عميق" إزاء تهديدات طالبان باستهداف المدنيين المشاركين في الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، والتي من المقرر إجراؤها في 28 أيلول/سبتمبر.

إشارة إلى أنه كان من المقرر إجراء الانتخابات في نيسان/أبريل، وقد تم تأجيلها إلى تموز/يوليو، وسيتم إعادة جدولتها للشهر القادم.

جميع المواطنين، سواء كانوا ناخبين أو مرشحين أو موظفين مرتبطين بالانتخابات، لهم الحق في العيش بدون خوف وتخويف وعنف في جميع مراحل العملية الانتخابية--يوناما.

وأعلن البيان أن العملية الانتخابية هي مشروع مدني، وفقًا للقانون الدولي والإنساني وقانون حقوق الإنسان، وأشار إلى أن "جميع المواطنين - سواء كانوا ناخبين أو مرشحين أو موظفين مرتبطين بالانتخابات - لهم الحق في العيش بدون خوف وتخويف وعنف في جميع مراحل العملية الانتخابية."

وحثت البعثة طالبان على عدم تهديد أو تنفيذ هجمات عنيفة ضد المدنيين المشاركين في الانتخابات، وأكدت أن الهجمات على مراكز الاقتراع والمدنيين المشاركين في العملية الانتخابية، تشكل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وأن مرتكبي هذه الجرائم يجب أن يحاسبوا.

ويأتي هجوم كابول وتهديدات طالبان بالعنف خلال الانتخابات بعد أيام قليلة فقط من الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين طالبان وممثلي الولايات المتحدة التي عقدت في قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأفادت التقارير بأن كلا الجانبين قد أعلنا عن إحراز تقدم نحو اتفاق من شأنه أن يشهد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان - في مقابل الحصول على ضمانات من طالبان لوقف عمل القوات المعادية للولايات المتحدة داخل البلاد - والبدء في التفاوض مع الحكومة الأفغانية على وقف إطلاق النار في نهاية المطاف.