منظور عالمي قصص إنسانية

نائبة الأمين العام تدعو مجلس الأمن إلى دعم عملية السلام، والانتخابات الحاسمة في أفغانستان

أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، تطلع مجلس الأمن على الوضع في أفغانستان وعلى زيارتها الأخيرة للبلاد. (26 تموز/يوليو 2019)
UN Photo/Loey Felipe
أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، تطلع مجلس الأمن على الوضع في أفغانستان وعلى زيارتها الأخيرة للبلاد. (26 تموز/يوليو 2019)

نائبة الأمين العام تدعو مجلس الأمن إلى دعم عملية السلام، والانتخابات الحاسمة في أفغانستان

السلم والأمن

دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى أن يظل ملتزما بدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان، في وقت يستعد فيه 9,6 مليون ناخب في البلاد للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد في الانتخابات المقرر إجراؤها في 28 أيلول/سبتمبر القادم.  

كما شددت على دعم مفاوضات سلام تشارك فيها النساء بدور أساسي لضمان استدامته.

وفي مستهل إحاطتها للمجلس تقدمت السيدة أمينة محمد بخالص تعازيها لحكومة وشعب أفغانستان على ضحايا الهجمات الرهيبة التي وقعت أمس الخميس. وقالت إن هذه الهجمات العشوائية التي تقتل النساء والأطفال "تعتبر إهانة لإنسانيتنا وجريمة بموجب القانون الإنساني الدولي". وأكدت نائبة الأمين العام على وقوف الأمم المتحدة إلى جانب الأفغان وهم يعملون من أجل سلام وأمن دائمين.  

جاءت إحاطة المسؤولة الأممية لأعضاء المجلس بعد زيارة إلى أفغانستان، ترأست فيها وفدا نسائيا من كبار مسؤولي الأمم المتحدة في مهمة تضامن مع البلاد، ودعمها في قضايا المرأة والسلام والأمن. وقالت المسؤولة الأممية إن جميع الأفغان ممن قابلتهم في الزيارة أكدوا على رغبتهم في الوصول إلى سلام فوري بعد عقود من الصراع. 

وشددت السيدة أمينة على أن مصداقية العملية الانتخابية القادمة هي أمر شديد الأهمية بالنسبة للرئيس المنتخب، حتى تتحقق له السلطة اللازمة لتوحيد البلاد حول عملية السلام، مؤكدة لأعضاء المجلس أن أفغانستان تعيش "لحظة محورية مع فرصة غير مسبوقة للسلام".  

كذلك، سلطت نائبة المسؤول الأرفع في الأمم المتحدة الضوء على "الحاجة لضمان مشاركة النساء بشكل كامل وفعال ومباشر" في مفاوضات السلام القادمة، مضيفة أنها قد استمعت في زيارتها إلى دعوات قوية من النساء الأفغانيات من أجل السلام. وقالت إنهن يتطلعن إلى "السلام الذي يحمي حقوقهن المكتسبة ولا يتراجع عما تحقق لهن". 

روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، تقدم إحاطة إلى مجلس الأمن حول زيارة الوفد الأممي إلى أفغانستان. (26 تموز/يوليو 2019).
UN Photo/Loey Felipe
روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، تقدم إحاطة إلى مجلس الأمن حول زيارة الوفد الأممي إلى أفغانستان. (26 تموز/يوليو 2019).

 

وفي الجلسة نفسها قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أن الهيئة الأممية ستقدم، مرة أخرى، مساعدة تقنية لإجراء الانتخابات الأفغانية، مضيفة "يسعدني أن أبلغكم أن اللجنة الانتخابية المستقلة قد حققت تقدما مطردا في الإعداد للانتخابات" . وقالت السيدة  ديكارلو إنها  أجرت خلال الزيارة التضامنية لقاءات بأعضاء اللجنة الانتخابية المستقلة وبأعضاء لجنة الشكاوى الانتخابية، لتلقي آخر التطورات حول خططهم ومعرفة التحديات التي ما زالوا يواجهونها.  

وأوضحت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية أن الأمم المتحدة ستوفر "فريق دعم فني كبير للعملية الانتخابية، كما نشرت الأمم المتحدة أيضا عضوين لا يحق لهما التصويت في كل من اللجان." 

وحسب إحاطتها للمجلس فإن الخبراء المفوضين تم تعيينهم لتقديم المشورة للمفوضين الأفغان، الذين تم تعيينهم "من خلال عملية تشاورية شملت الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمرشحين للرئاسة".  

كما نقلت السيدة ديكاردو تعهد المجتمع الدولي بتمويل عملية الانتخابات الأفغانية بمبلغ 59 مليون دولار من إجمالي الميزانية البالغة 149 مليون دولار، بينما تعهدت حكومة أفغانستان بتغطية العملية بمبلغ 90 مليون دولار.