منظور عالمي قصص إنسانية

ثاني أكبر أزمة جوع بعد اليمن، برنامج الأغذية العالمي يضاعف مساعداته إلى الكونغو الديمقراطية 3 مرات

أدى العنف العرقي إلى كثير من الدمار في مقاطعة إيتوري شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ديسمبر من العام الماضي، والذي أدى إلى تحركات سكانية كبيرة داخل المقاطعة تجاه أوغندا المجاورة.
UNICEF/MADJIANGAR
أدى العنف العرقي إلى كثير من الدمار في مقاطعة إيتوري شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ديسمبر من العام الماضي، والذي أدى إلى تحركات سكانية كبيرة داخل المقاطعة تجاه أوغندا المجاورة.

ثاني أكبر أزمة جوع بعد اليمن، برنامج الأغذية العالمي يضاعف مساعداته إلى الكونغو الديمقراطية 3 مرات

المساعدات الإنسانية

أعلن برنامج الأغذية العالمي زيادة معوناته الغذائية بمقدار ثلاث مرات إلى مقاطعة إيتوري المضطربة بالصراعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، استجابة لما وصفها بأنها ثاني أكبر أزمة جوع في العالم بعد اليمن.

وبالإضافة إلى أزمة الجوع، تواجه المجتمعات المحلية شمال شرقي البلاد تفشيا قاتلا لمرض الإيبولا واشتباكات عرقية قاتلة أودت بحياة 117 شخصا على الأقل الشهر الماضي، بحسب أحدث تقرير صدر مؤخرا عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وحذر البرنامج، على لسان المتحدث باسمه إرفيه فيروسيل، من أن "الناس يموتون من الجوع، أو أن سوء التغذية قد وصل إلى حد الموت".

وأضاف فيروسيل أنه على الرغم من عدم وجود بيانات دقيقة عن عدد الوفيات الناجمة عن الجوع في إيتوري، يواجه 13 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي على الصعيد الوطني، بمن فيهم خمسة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقد ازداد الوضع سوءا بسبب زيادة الاشتباكات، بين رعاة الهيما ومزارعي الليندو، التي أدت إلى طرد الناس من منازلهم مما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الدخل وتلف المحاصيل جراء الحشرات والأوبئة المرضية.

وقال المتحدث باسم البرنامج للصحفيين في جنيف:

"هذه القسوة التي لا معنى لها تأتي مباشرة في وقت الحصاد ، حيث اضطر النازحون الجدد إلى الفرار من منازلهم في قرى ريفية وأخذوا معهم القليل جدا أو لا شيء. العديد من ضحايا هذه الزيادة في العنف يعانون من سوء التغذية وأجبروا على النزوح عدة مرات... إنهم يبحثون عن الأمن في المراكز الحضرية وفي الأدغال".

ووفق بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أدى العنف العرقي إلى نزوح جماعي لنحو 300 ألف شخص منذ يونيو، بينما عبر حوالي 7500 شخص الحدود إلى أوغندا المجاورة عبر بحيرة ألبرت.

وتواجه مقاطعة إيتوري، إلى جانب مقاطعة شمال كيفو، أسوأ تفش لفيروس إيبولا سجلته جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويعمل برنامج الأغذية العالمي، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، على احتواء الوضع من خلال تقديم المساعدة للمصابين بالمرض وأسرهم في محاولة لمنع السكان المعرضين للخطر من القيام برحلات غير ضرورية.

وفي آخر تحديثات بشأن الإيبولا، ذكرت السلطات المحلية أنه منذ بدء تفشي المرض في 1 أغسطس 2018، أصيب 2,338 شخصا بالفيروس الفتاك، الغالبية العظمى منهم حالات مؤكدة. وحصد المرض حياة 1,571 شخصا.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت من خلال وكالاتها العاملة على الأرض نداء إنسانيا لجمع 155 مليون دولار لمساعدة 5.2 مليون شخص في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدى الأشهر الستة المقبلة.