منظور عالمي قصص إنسانية

مصرع مدنيين ونزوح مئات الآلاف نتيجة القتال المستمر شمال غرب سوريا

فارون من الأعمال القتالية في إدلب، سوريا: طفلان يتناولان الطعام في مكان إيواء مؤقت قرب الحدود التركية. (يونيه/حزيران 2019)
UNICEF/Aaref Watad
فارون من الأعمال القتالية في إدلب، سوريا: طفلان يتناولان الطعام في مكان إيواء مؤقت قرب الحدود التركية. (يونيه/حزيران 2019)

مصرع مدنيين ونزوح مئات الآلاف نتيجة القتال المستمر شمال غرب سوريا

السلم والأمن

في خامس إحاطة إنسانية خلال 8 أسابيع عن الوضع في سوريا، أشار مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إلى استمرار القتال بلا هوادة شمال غرب سوريا على الرغم من جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف لوكوك أن المدنيين يعانون كل يوم بسبب القتال بين القوات الحكومية السورية وحلفائها، وقوات المعارضة المسلحة، وهيئة تحرير الشام المصنفة من مجلس الأمن على أنها جماعة إرهابية.

وعبر دائرة تليفزيونية من مقر برنامج الأغذية العالمي في روما، قال لوكوك:

"بين يومي 21 و23 يونيه/حزيران، تلقينا تقارير عن وقوع قصف جوي أثـّر على أكثر من 55 مجتمعا في محافظات إدلب وحماة وحلب، وأثر القصف المدفعي على أكثر من 21 مجتمعا في هذه المحافظات. وأفيد بمقتل 32 مدنيا على الأقل، منهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في القصف الجوي وإطلاق نيران المدفعية جنوبي إدلب. وخلال نفس الفترة أُبلغ عن مقتل 7 أشخاص منهم طفل، وأصيب آخرون نتيجة قصف جوي ومدفعي شمال ريف محافظة حماة. كما شرد مئات آلاف الأشخاص".

واستعرض لوكوك الأوضاع في مناطق أخرى من سوريا، وقال إن نحو 27 ألف شخص في الركبان قرب الحدود مع الأردن ما زالوا يعانون. وأضاف أن عدم توفر الخدمات الأساسية الكافية يؤدي إلى خسارة في الأرواح، مشيرا إلى وفاة شابة ووليدها أثناء الولادة في مخيم الركبان في الخامس من الشهر الحالي. وقال إن مثل هذه الوفيات يمكن منعها، إذا توفرت الرعاية الملائمة.

وتواصل وكالات الإغاثة الاستجابة لاحتياجات حوالي 73 ألف شخص في مخيم الهول شمال شرق سوريا، حيث تشتد الحاجة للرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.

"فيما وردت بعض التقارير الإيجابية عن إعادة أطفال رعايا أجانب إلى دولهم، ما زال آلاف الأجانب في المخيم يواجهون مستقبلا غامضا. أدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ التدابير الضرورية لضمان إعادة مواطنيها من أجل إعادة تأهيلهم وإدماجهم أو مقاضاتهم بما يتوافق مع القانون الدولي والمعايير الدولية. وأدعو الأطراف على الأرض إلى تيسير العودة الطوعية أو إعادة توطين السوريين المشردين داخليا في المخيم".

 

 

وأبدى المسؤول الأممي القلق بشأن الوضع جنوب سوريا، بعد تقارير أفادت بتصاعد التوترات بين القوات الحكومية والمجموعات المحلية منذ شهر مايو/أيار.

وتطرق مارك لوكوك إلى التحديات الماثلة أمام الوصول الإنساني في أنحاء سوريا.

واختتم منسق الإغاثة الطارئة كلمته أمام مجلس الأمن بالقول:

"أسبوعا بعد الآخر، وشهرا بعد الآخر، وسنة بعد الأخرى، يستمع مجلس الأمن إلى إحاطات حول المعاناة الإنسانية في سوريا. كررنا المناشدة من أجل حماية المدنيين، وضمان الوصول الإنساني وامتثال الأطراف لالتزاماتها لاحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. مرة بعد الأخرى أتينا إلى هنا لنتحدث إليكم عن أحدث الأهوال التي تواجه المدنيين وفشل الأطراف في تنفيذ أبسط التزاماتها. وأكرر دعوتي اليوم لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح وإنهاء القتال والامتثال للقانون".