منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد الدعم لأي مبادرة مستقلة للتحقيق في حادثة خليج عمان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يتحدثان إلى الصحفيين بعد اجتماع ثنائي في مقر الأمم المتحدة. 14 يونيه/حزيران 2019.
UN Photo/Evan Schneider
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يتحدثان إلى الصحفيين بعد اجتماع ثنائي في مقر الأمم المتحدة. 14 يونيه/حزيران 2019.

الأمين العام يؤكد الدعم لأي مبادرة مستقلة للتحقيق في حادثة خليج عمان

السلم والأمن

قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن العلاقة بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة تشهد قفزة نوعية في الوقت الحالي، مع قرار المنظمة الأممية فتح مكتب جديد لها في القاهرة هذا الشهر. وذكر أن المنظمتين صارتا تعملان عن كثب، وبشكل أكبر، في معالجة بعض أصعب النزاعات في العالم.

كان أنطونيو غوتيريش يتحدث إلى الصحفيين برفقة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بعد اجتماع ثنائي في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك.

وأعرب غوتيريش عن امتنانه العميق للدعم الذي تقدمه جامعة الدول العربية لممثلي الأمم المتحدة الخاصين في بلدان مثل سوريا واليمن وليبيا والصومال، مؤكدا أنهم، إلى جانب مبعوثي الأمم المتحدة، سيعملون الآن بشكل لصيق مع الجامعة لضمان أن تكون استراتيجيات المنظمتين منسجمة في حل الكثير من المشكلات الصعبة.

وأكد المسؤول الأممي الأرفع من جديد على التزام الأمم المتحدة القوي بحل الدولتين فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال غوتيريش إنه لا توجد خطة بديلة "ونأمل أنه في يوم ما، ستكون لدينا دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع القدس عاصمة لهما".

وكرر الأمين قلقه حيال التطورات الأخيرة في منطقة الخليج مشددا على ضرورة إثبات الحقائق والمسؤوليات، فيما يتعلق بحادثة استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان. وقال إن العالم لا يمكن أن يتحمل حدوث مواجهة كبيرة في الخليج.

وردا على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كان يتعين إجراء تحقيق دولي التحقيق في الهجمات، جدد غوتيريش التأكيد على أهمية معرفة الحقيقة وإيضاح المسؤوليات. وقال إن ذلك لن يتحقق بدون أن تتحقق جهة مستقلة من الوقائع، مؤكدا دعم الأمم المتحدة لأي مبادرة من المجتمع الدولي في هذا الشأن ما دامت تتمتع بالاستقلالية بشكل حقيقي.

وسئل غوتيريش حول ما إذا كان ذلك التحقيق سيُجرى من قبل الأمم المتحدة، فقال إن أمين عام الأمم المتحدة لا يتمتع بالحق في إطلاق التحقيقات، وإن مجلس الأمن هو الجهة المخولة لذلك.

وحول ما إذا كانت الأمم المتحدة تتحدث إلى المسؤولين من الولايات المتحدة وإيران أكد الأمين العام للصحفيين أن المنظمة الأممية تتواصل مع كل الأطراف. وأضاف أن "المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة تعتمد دائما على إرادة الأطراف"، وأنه لا يرى في الوقت الحالي، آلية ممكنة للحوار.  

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد، برئاسة دولة الكويت، جلسة خاصة تناول فيها التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وخاطبها أمينا المنظمتين، أنطونيو غوتيريش وأحمد أبو الغيط.