وتأتي زيارتها بعد إعلان المفوضية يوم الجمعة الماضي أن عدد المهاجرين واللاجئين الفنزويليين بلغ بالفعل أربعة ملايين شخص.

في نهاية زيارة استمرت يومين، أشادت جولي يوم السبت بالإنسانية والشجاعة التي أظهرها الشعب الكولومبي حيال اللاجئين الفنزويليين في خطاب عاطفي دعت فيه إلى مزيد من الدعم الدولي لمن تقطعت بهم السبل ويحاولون جاهدين الوصول إلى مناطق آمنة.

وأوضحت مبعوثة المفوضية أن كولومبيا تستضيف 1.3 مليون لاجئ فنزويلي وأن 3.3 مليون لاجئ آخرين يعبرون الحدود مؤقتا بحثا عن الإمدادات والمساعدة الأساسية. الأمر الذي أثر كثيرا على الخدمات العامة الكولومبية، حيث تقدم العديد من المستشفيات الواقعة على الحدود الرعاية الطبية الطارئة "إلى نفس العدد من الفنزويليين والكولومبيين". كما أن عدد الطلاب في العديد من المدارس قد تضاعف في الآونة الأخيرة.

UNHCR/Andrew McConnell

وأشارت جولي إلى أن كولومبيا تُبقي حدودها مفتوحة على الرغم من التداعيات الكبيرة على بنيتها التحتية، وتعمل كل ما في وسعها "لاستيعاب هذا العدد غير العادي من الأشخاص اليائسين".

وفي هذا السياق نددت مبعوثة المفوضية بما يظهر في النقاش السياسي الحالي الذي يشير بشكل متزايد إلى التدابير التي "لم تعد الحكومات مستعدة" لتنفيذها، مثل استقبال اللاجئين أو طالبي اللجوء أو تمويل خطط وعمليات الأمم المتحدة، قائلة:

"الاستجابة الإنسانية تتمثل في ألا تغمض عينيك؛ وأن تهتم بإخوانك وأخواتك خلال معاناتهم؛ وأن تعمل من أجل التوصل إلى حلول، مهما كانت الصعوبات القائمة".

وأخيرا ناشدت أنجلينا جولي الإحساس الإنساني والعقلانية لدى الأشخاص "الذين لا يخافون من تحمل المسؤوليات"، ودعتهم إلى "إظهار القيادة" في هذه المرحلة الحساسة.