وقد أعلنت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس وبطولة ويمبلدون في المملكة المتحدة انضمامها إلى الاتفاقية الإطارية يوم أمس الثلاثاء، وتبعتهما بطولة أستراليا المفتوحة. وقام الاتحاد الفرنسي للتنس، اليوم الأربعاء، بتجديد تعاونه النشط مع الأمم المتحدة في مناسبة خاصة في باريس.  

ومع إعلان الانضمام، علقت المسؤولة الأممية المعنية بمحاربة تغير المناخ باتريسيا إسبينوزا بالقول إن " هذا الالتزام المقدم من عالم التنس شديد الأهمية لهذه المبادرة. إننا نحتاج إلى الجميع؛ ونحتاج إلى الجهود المشتركة من جميع قطاعات المجتمع، جهود مجال الأعمال وعالم الرياضة، وكذلك عالم التنس". كما ناشدت المسؤولة الأممية كل المنظمات الرياضية الأخرى الالتزام بأجندة أعمال المناخ. 

وتتضمن مبادرة المناخ الرياضية هذه هدفين رئيسيين، هما تحديد مسار واضح لمجتمع الرياضة العالمي لمكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى استخدام قطاع الرياضة كوسيلة لزيادة الوعي بتغير المناخ بين الناس وتشجيعهم على العمل في مكافحته.
ووفقا للاتفاقية الإطارية الأممية لمجابهة التهديدات التي تواجه العالم وبيئاته المتعددة، يلتزم الموقعون، بما في ذلك بطولات لعبة التنس العالمية، بخمس مبادئ واضحة:

-    نشر الجهود المنهجية لتعزيز "قدر أكبر من المسؤولية البيئية"؛
-    تقليل البصمة البيئية الشاملة؛
-    التثقيف في العمل المناخي؛
-    تشجيع الاستهلاك المستدام والمسؤول؛
-    مناصرة العمل المناخي.

ويمكن لهذه المبادئ بمجرد ترجمتها إلى أفعال أن تسهم في تنظيم عمل منهجي لدمج البعد المناخي في عالم الرياضة، وبالتالي إشراك جمهور عريض والمجتمع الرياضي عامة في القيام بدوره في تحقيق أهداف اتـفاق باريس بشأن تغير المناخ.

وقد سلط مدير آليات الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتغير المناخ العالمي، جيمس جرابرت، على المثال الممتاز الذي تقدمه بطولات التنس العالمية عبر هذه المبادرة، "ليس فقط للقطاع الرياضي بشكل عام ولكن أيضا للجميع" مشددا على أهمية الروح الرياضية باعتبارها محفزا موحِدا للأعمال الإنسانية.